– متابعة: أقدم رجل في الأربعينات من عمره، صباح أمس السبت، على وضع حد لحياته بطريقة مأساوية، عندما قام بشنق نفسه في غرفة يقطن بها وحيدا بحي الزيديين بمدينة طنجة. وحسب مصادر أمنية، فإن "الهالك"، المنحدر من مدينة خفيفرة والمشتغل قيد حياته في مجال البناء، عمد إلى تعليق جسده بواسطة حبل سميك مثبت في سقف الغرفة التي يكتريها بالحي السالف ذكره. وأضافت المصادر، أن الراحل ترك زوجته وعائلته بمسقط رأسه خنيفرة قبل أن يأتي إلى طنجة من أجل العمل كبناء، إلا أن ظروفه المادية المتأزمة التي وصلت إلى حد عدم قضاءه لعيد الأضحى المنصرم مع أسرته، كانت سببا في فقدانه الأمل واللجوء إلى الإنتحار بهذه الطريقة. وفور توصلها بالخبر، قامت عناصر الوقاية المدنية بالحضور إلى عين المكان، حيث قاموا بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا في النازلة. وأظهرت معطيات سابقة، إستقتها صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية من مصادر رسمية، أن عدد الأشخاص المنتحرين بمدينة طنجة بلغ خلال سنة 2014 الماضية، 73 حالة، وهو رقم كبير جدا بالمقارنة مع عدد الحالات المسجلة على الصعيد الوطني. وحسب المصدر ذاته، فإن الطرق المستخدمة في عملية الإنتحار تختلف من شخص لأخر، إلا أنها تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي الموت، حيث إختارت أغلب الحالات المسجلة بطنجة (42 حالة) الإنتحار بواسطة الشنق، فيما فضلت 19 حالة تناول مواد سامة، أما 12 المتبقين فإختاروا الإرتماء من مكان مرتفع. وأمام استمرار "تسونامي" الانتحار في مدينة طنجة، يدق خبراء اجتماعيون ودينيون، ناقوس الخطر، بعد تنامي مثل هذا النوع من الحوادث وبهذه الوتيرة المفزعة، التي تعتبر ظواهر غير مألوفة في المجتمع المغربي بصفة عامة وفي مدينة طنجة على وجه الخصوص، مما يستوجب تشخيصا عميقا موسعا من أجل إيجاد حلول شاملة وناجعة