يخلد العالم يوم غد الخميس 10 أكتوبر، مثل كل سنة، اليوم العالمي للصحة النفسية، من أجل لفت الانتباه لمشاكل الصحة النفسية والدعوة إلى بذل مزيد من الجهد لدعمها والاهتمام بها. وقررت منظمة الصحة العالمية هذا العام، حسب تقرير لوكالة المغرب العربي للأنباء، وضع شبح الانتحار تحت المجهر، باعتباره ظاهرة تودي بحياة 800 ألف شخص كل سنة عبر العالم، إلى جانب آلاف المحاولات التي تبوء بالفشل. وحسب ذات المصدر، فقد اختارت المنظمة هذه السنة شعار “يوم من أجل تخصيص 40 ثانية للعمل” في إطار جهودها الرامية إلى التوعية بخطورة هذه الآفة كأحد مشاكل الصحة العالمية، وكذا التحسيس بضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للصحة النفسية وتحسين مستواها. واختارت المنظمة الأممية 40 ثانية، بناء على الإحصائيات المرتبطة بهذه الآفة، والتي تؤكد أن حوالي 90 في المائة من حالات الانتحار تتم في ظرف لا يتجاوز هذه المدة، داعية كل من تراوده الفكرة أو لديه ميولات انتحارية إلى تخصيص 40 ثانية للحديث مع شخص يثق به، والجميع كل من موقعه لدق ناقوس الخطر بشأن هذه المأساة. ويُعتبر إقليمشفشاون من الأقاليم التي تسجل أكبر عدد من حالات الانتحار سنويا في المغرب، الأمر الذي دفع بالعديد من الحقوقيين المغاربة إلى ضرورة إيجاد حلول ناجعة لهذه الظاهرة الي تنتشر بقوة في هذا الإقليم. ويبقى السؤال المطروح، هو هل يُمكن لمبادرة “40 ثانية” أن تكون فعالة في التصدي لظاهرة الانتحار في إقليمشفشاون والعالم، أم أن الظاهرة تحتاج لحلول أخرى؟