نجا عشرات الاشخاص، صباح الثلاثاء، من موت محقق، بعدما زاغت حافلة كانوا على متنها عن مسارها، على مستوى مدشر “سكدلة” بضواحي مدينة طنجة. وانجرفت الحافلة التيتتبع لشركة النقل الحضري “ألزا”، عن الطريق التي كانت تسلكه متوجهة صوب وسط مدينة طنجة وعلى متنها عشرات من سكان القرى الواقعة بجماعة حجر النحل. واعتبر شهود عيان، ان الألطاف الالهية وحدها حالت دون وقوع ضحايا بالنظر الى خطورة الحادث، الذي وقع في مقطع طرقي يفتقر الى أبسط معايير البنية التحتية السليمة. ويعيد هذا الحادث، الى الواجهة، الظروف غير السليمة التي تسري في ظلها اتفاقية التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات. وبحسب الفاعل الجمعوي حسن الحداد، وهو أحد ابناء المنطقة التي شهدت الحادث، فإن انقلاب الحافلة المذكورة، يمثل ناقوس خطر لما يمكن ان تتعرض له سلامة وحياة المواطنين الذين يستعملون الخط الرابط بين جماعة حجر النحل ووسط مدينة طنجة. وسجل الحداد، في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية، ان الحافلات التي تؤمن الرحلات اليومية عبر هذا الخط، هي حافلات متهالكة، يتجاوز عدد ركابها الطاقة الاستيعابية للعربة. وأبرز الفاعل الجمعوي، ان الشركة المفوض لها تدبير المرفق، تستغل في تأمين رحلات هذا الخط حافلات من الحجم الصغير ذات تصميم يجعل المحرك في مدخل العربة وياخد حيز كبير من حجمها مما يجعل المسافرين في الجهة الخلفية كلما دخلت مدار معين تميل الحافلة حسب الاتجاه. ولفت حسن الحداد، إلى ان هذه الاختلالات التي تمس جوهر اتفاقية تدبير النقل الحضري، ينضاف اليها سوء البنية التحتية التي تعاني منها الطريق الجماعية الرابطة بين مركز جماعة حجر النحل والركايع مرورا عبر سكدبة. وخلص المتحدث، الى هناك تراكما لمجموعة من العوامل في غياب لجنة المراقبة، ما يجعل حياة المرتفقين مهددة يوميا و خاصة في الخطوط القروية التي تعرف إقبالا كبيرا على النقل المفوض لشركة الزا. وسبق لهيئات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية والوطنية، ان نبهت في مناسبات عديدة للاختلالات التي تطبع مرفق النقل بواسطة الحافلات في طنجة وضواحيها.