– متابعة: يشكل رهان تتبع الخريجين الجدد وإدماجهم في سوق الشغل، من أكبر التحديات المطروحة على المجتمع وجميع المؤسسات والمؤسسات العمومية والخاصة على اختلاف انشغالاتها واهتماماتها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأكاديمية، على رأسها الجامعة، التي تعتبر من أكثر المطالبين بالمساهمة لتحقيق هذا الهدف. كان ذلك، أكثر الجوانب التي ناقشها خبراء ومتخصصون، ضمن أشغال المؤتمر الدولي، الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي، الجمعة بمدينة طنجة، في سياق بلورة المشروع الأوروبي المغاربي المشترك "تمبوس إصلاح" وقال رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان، أن برنامج "تمبوس إصلاح"، الذي يمتد لثلاث سنوات، يعمل على تشجيع التعاون بين المؤسسات الجامعية والقطاعين العام والخاص لتحديث أنظمة التعليم العالي والبحث عن السبل الناجعة والوسائل الأكاديمية والاقتصادية لإدماج خريجي الجامعات في محيطهم الاقتصادي. امزيان أشار في كلمة له بمناسبة انعقاد الندوة الدولية حول موضوع "التعليم العالي وسوق الشغل، آليات تتبع الخريجين والإدماج المهني" بمدينة طنجة اليوم الجمعة، أن هاجس الجامعات المنخرطة في المشروع ليس فقط توفير التكوين الأكاديمي الملائم لحاجيات الشغل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المطردة، بل وأيضا مواكبة الخريجين ومصاحبتهم للاندماج السلس في سوق الشغل والتشغيل الذاتي ودعم مبادراتهم المبتكرة لولوج المجال الاقتصادي. الندوة التي نظمتها جامعة عبد المالك السعدي بتنسيق مع شركاء عرب وأوروبيين، جاءت في سياق بلورة المشروع الأوروبي المغاربي المشترك "تمبوس إصلاح" ،وفي إطار تعزيز دور الجامعة المغربية في إدماج الخريجين في سوق الشغل باعتباره تحديا مطروحا على المجتمع والمؤسسات العمومية والخاصة على اختلاف انشغالاتها واهتماماتها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأكاديمية. عدد من المتدخلين خلال هذه الندوة أكدوا أن برنامج "تمبوس إصلاح" يوفر الدعم لتجمعات مؤسساتية أكاديمية تتكون في الغالب من الجامعات،ويجري تنفيذ برنامج تمبوس بالتنسيق مع برنامج "إراسموس موندوس"، وبدوره يوفر المنح الدراسية لطلبة دول العالم الثالث في تكوينات دقيقة يمكن أن تقدم الإضافة لبرامج التنمية. في ذات السياق أشار سمير سرايري، المكلف بمهمة بوزارة التعليم والبحث العلمي والتخطيط والبرمجة التونسية، إن مشروع "تمبوس إصلاح"،الذي تنخرط فيه منذ سنة 2012 أربع جماعات تونسية وسبع جامعات مغربية، يمكن من تجميع وتشبيك برامج التشغيل على أساس قاعدة التكوين والمواكبة لتحصين الخريجين المعنيين بكل المعارف والمؤهلات التي تسهل عليهم الاندماج في سوق العمل. تبقى الإشارة إلى انه وبمناسبة انعقاد هذه الندوة الدولية تم عرض حصيلة جامعة عبد المالك السعدي والجامعات التونسية في إطار مشروع "تمبوس إصلاح"، وكذا بعض التجارب الأوروبية على مستوى آليات تتبع الخريجين وإدماجهم في سوق الشغل وتشجيع التقارب بين أنظمة التعليم العالي في الدول الشريكة والتطورات الموازية في الاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي.