يبدو ان المندوبية السامية ﻹدارة السجون وإعادة الإدماج، عازمة على ألا يمر حادث فرار معتقل من سجن طنجة، اوائل الشهر الجاري، مرور الكرام، إذ تتواصل التحقيقات من اعلى مستويات المندوبية لسبر اغوار الحادث المذكور ومحاسبة الموظفين المحتمل علاقتهم بحادثة الفرار. وقالت مصادر مطلعة، إن المدير العام للمندوبية، محمد صالح التاماك، قد حل صباح الاثنين، بسجن “سات فيلاج” بطنجة، للاطلاع على سير التحقيقات التي تشرف عليها لجنة مركزية بخصوص حادث فرار السجين المذكور، الذي هز المؤسسة في العاشر من غشت الجاري. وبحسب ذات المصادر، فإن زيارة التاماك لسجن طنجة، سيكون لها اثر حاسم في نتائج التحقيقات التي يتوقع ان تؤدي الى سقوط عدد من موظفي السجن المحتمل ارتباطهم بالحادث، سواء تعلق الأمر بتقصير او تواطئ. وكان نزيل بالسجن المحلي بمدينة طنجة، قد تمكن من الفرار، في حادثة جاءت خلال أسبوع من تعيين مدير جديد للمنشأة السجنية. ويتعلق بشاب يبلغ من العمر 27 سنة ينحدر من ضواحي طنجة، يقضي عقوبة سجنية مدتها 12 سنة، من اجل تهم مرتبطة بتكوين عصابة إجرامية. حيث عمد السجين الهارب الى تكسبر قضبان زنزانته، ونجح في التسلل الى الخارج عبر السطح. واطلقت الأجهزة الامنية، ممثلة في الشرطة والدرك الملكي، عملية بحث عن السجين الفار، فيما تمت مباشرة التحقيقات بشان الحادث، الذي يأتي في غضون ايام قليلة على تعيين مدير جديد لسجن طنجة.