– متابعة: بحث رجال أعمال مغاربة وإسبان ،اليوم الخميس بطنجة ، خلال لقاءات ثنائية ضمن فعاليات الدورة السادسة للملتقى المغربي الإسباني حول قطاع صناعة السيارات ،آليات تعزيز الشراكة في مجال صناعة السيارات والمجالات الخدماتية المرتبطة بها . ويمثل رجال الاعمال المغاربة والاسبان ،بالإضافة الى قطاع صناعة السيارات والميكانيك وقطاع المناولة في هذا المجال الصناعي ،قطاع الغيار والتأمينات والابناك والاستشارة الاقتصادية والقانونية والهندسة الصناعية وصناعة تحويل البلاستيك والمعادن والصناعة الالكترونية والنقل الدولي واللوجستيك ودراسة السوق والتسويق وتكوين وتدبير الموارد البشرية . كما شكلت اللقاءات ،المنظمة من طرف الغرفة الإسبانية للصناعة والتجارة بطنجة بتنسيق مع وزارة الاقتصادية والتنافسية الإسبانية والمكتب الاقتصادي والتجاري لسفارة إسبانيا بالمغرب، فرصة لبحث إمكانيات وسبل الاستثمار الثنائي وإقامة شراكات متعددة الأطراف وتبادل الخبرات ،من أجل تعزيز التنمية المشتركة لصناعة السيارات والقطاعات الموازية لها. وشاركت في هذه اللقاءات فعاليات اقتصادية ومستثمرون من المغرب وإسبانيا يمثلون نحو 60 مقاولة اضافة الى جمعيات مهنية ،منها مؤسسة تدبير المنطقة الحرة لطنجة المتوسط و الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات. وقال المدير العام للمنطقة الحرة طنجة المتوسط المهدي التازي الريفي،في تصريح صحفي بالمناسبة، ان التطور المهم الذي تعرفه الصناعة الميكانيكية بمنطقة طنجة والبنيات التحتية المينائية واللوجيستيكية من الطراز العالي ونجاح استثمارات الشركات العالمية الموجهة للصناعة الميكانيكية أثار اهتمام العديد من رجال الاعمال خاصة منهم الاسبان ، الذين يرغبون في خلق أو تطوير مشاريعهم بالمغرب والاستفادة من الزخم الاقتصادي الذي تعرفه المنطقة . وأبرز في هذا السياق ان طنجة بمناطقها الحرة والصناعية أضحت محجا واعدا لاستثمارات أجنبية شجعها في ذلك التحفيزات التي تقدمها الدولة المغربية للمستثمرين وتواجد المؤهلات البنيوية لنجاح المشاريع وموارد بشرية ذات كفاءة عالية ومناخ اعمال مناسب ،مشيرا الى ان أزيد من 80 شركة ومقاولة تستقر حاليا بمنطقة طنجة مختصة في مجال الصناعة الميكانيكية والصناعات الموازية لها ،وعلى صعيد التصدير تحقق رقم معاملات سنوي يتجاوز 30 مليار درهم . واضاف ان الملتقى الاسباني المغربي حول قطاع صناعة السيارات تكمن أهميته في تمكين المهتمين من رجال أعمال في تبادل الخبرات والمعلومات ،باعتبار ان هذا القطاع يعرف في السنوات الاخيرة تطورا متسارعا يقتضي من المقاولات المعنية تعزيز قدراتها التنافسية وجودة منتوجها والبحث عن شراكات وآفاق تسويق جديدة. ومن جهتها ،قالت مديرة الغرفة الاسبانية للتجارة والصناعة لطنجة أمال بوسوف أن هذا الملتقى يعكس من جهة التقارب الاقتصادي الذي يزداد متانة بين المغرب واسبانيا من سنة لأخرى ، ومن جهة أخرى رغبة رجال اعمال البلدين ومؤسساتهما الاقتصادية الخاصة والعمومية في بلورة طرق التعاون وخلق الشراكات القادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية المطروحة على الصعيد العالمي ،خاصة وأن الصناعة العالمية ،خاصة منها الميكانيكية ، تعرف نموا مضطردا على مستوى الكيفي والكمي وعلى مستوى نوعية الانتاج والتكنولوجيا المستعملة. وأضافت ان رجال الأعمال المغاربة والأجانب تحذوهم نفس الرغبة لتحقيق التقارب باعتبار العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين ونجاح العديد من الاستثمارات المشتركة ،وكذا لكون هذه الشراكات اضحت تفرض نفسها في عالم اقتصادي متغير احتدت فيه المنافسة ،مبرزة ان الشراكات بين رجال الاعمال المغاربة والاسبان سيفتح للجانبين آفاقا مهمة في الاسواق الافريقية كما في الاسواق الاوربية وأمريكا اللاتينية . ويتضمن برنامج الملتقى موائد مستديرة حول واقع وآفاق صناعة السيارات بالبلدين والرهانات المشتركة لتطوير هذا القطاع الاقتصادي الواعد، ولقاءات ثنائية بين رجال أعمال مغاربة ونظرائهم الإسبان اضافة الى معرض لشركات ومقاولات عاملة في مجال الصناعة الميكانيكية وقطاع المناولة وقطاع الخدمات . ويشكل الملتقى ايضا مناسبة ليتعرف المقاولين الاسبان عن قرب على منحى التنمية بالمنطقة واهم المشاريع المهيكلة التي انجزت بالمنطقة او التي توجد في طور الانجاز ،وزيارة مواقع ثقافية وحضارية لمدينة طنجة تختزل عمق تاريخ المملكة وانفتاحها على مختلف الثقافات.