قام وفد من طلبة ورجال أعمال أمريكيين من جامعتي تيمبل وفوكس شول أوف بيزنيس بزيارة لمدينة طنجة الخميس، حيث اطلعوا على مؤهلات المنطقة وفرص الاستثمار بها . ويزور الوفد، المكون من مدراء ورؤساء مقاولات امريكية المغرب للاطلاع على الامكانات المتاحة في المملكة عامة وجهة طنجةتطوان بشكل خاص في مجال الاستثمار والبحث عن شراكات في مجالات الابتكار والتكنولوجيات الجديدة، والتجارة الإلكترونية والبحث العلمي. وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، عمر مورو، متحدثا بالمناسبة، علاقات التعاون التاريخية والممتازة بين المغرب والولاياتالمتحدة، بما فيها التجارية والتي عرفت تحسنا ملحوظا بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ سنة 2006 . واعتبر في ذات الوقت أنه رغم كون التجارة بين الولاياتالمتحدة والمغرب، عرفت تطوار ملحوظا الا انها تبقى بعيدة عن تطلعات البلدين ولا تعكس الإمكانات والمؤهلات الاقتصادية التي يزخر بها البلدان. واشار عمر مورو في هذا السياق الى أن إجمالي قيمة التجارة الثنائية يتجاوز حاليا 32 مليار درهم ،مضيفا أن المؤشرات في افق سنة 2020 تتوقع تطور وتيرة المبادلات التجارية بين البلدين. واكد رئيس الغرفة الحاجة الى تأطير تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة ، التي تمتد الى غاية سنة 2025، من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود، وجعل المغرب أرضية صناعية وتجارية ناجعة . واشار عمر مورو في هذا الصدد،الى المكانة التي تحتلها مدينة طنجة من حيث الاستثمارات القادمة من الولاياتالمتحدة، مع وجود عشرات المقاولات الكبرى العاملة منذ سنوات في مدينة البوغاز ، والتي ساهمت في خلق حوالي 11 ألف منصب شغل ، داعيا المقاولين ورجال الأعمال الأمريكيين للاستفادة من الفرص والإمكانات الاستثمارية التي توفرها المدينة و موقعها المتميز باعتبارها ثاني أكبر قطب اقتصادي بالمغرب. واستعرض عمر مورو البنيات التحتية التي تتوفر عليه مدينة البوغاز ، ومنها المنطقتان الحرتان اللوجستيتان و منطقة طنجة الحرة، ومنطقة التجارة الحرة ومناطق صناعية أخرى ، اضافة الى المركب المينائي لطنجة المتوسط وميناء طنجةالمدينة ،الذي يعرف تقدما ملحوظا على مستوى الانجاز ، مشيرا إلى أن العديد من القطاعات تستأثر باهتمام البلدين، وهي قطاع صناعة السيارات والطيران والمنسوجات والجلود والصناعات الغذائية والصناعة الكيميائية. ومن جانبه، دعا مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجةتطوان، عمر الشرايبي، رجال الأعمال والمقاولين الأميركيين الى الاستثمار أكثر في منطقة طنجةتطوان، من أجل تعزيز وتشجيع الشراكات المثمرة والناجحة بين الطرفين وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات التجارية البينية. وسلط الضوء بالمناسبة على دور المركب المينائي لطنجة المتوسط في تنمية الاقتصاد الجهوي، كمنصة للتجارة الدولية الناجحة، مشيرا الى أن مدينة تطوان تتوجه نحو الأنشطة التجارية، وانها ستعزز في السنوات المقبلة بفضل مشروع "تطوان شور"، موقعها على مستوى انشطة الخدمات عن بعد. ومن جهته أبرز عميد كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعي بطنجة محمد يحيى، الدور الذي تطلع به جامعة عبد المالك السعدي في دعم الدينامية الاقتصادية التي تعرفها جهة طنجةتطوان بتقديم 450 تكوينا متنوعا على مستوى الاجازة ، والماستير والدكتوراه ، داعيا الفعاليات الاقتصادية الامريكية الى المساهمة بقوة في تنفيذ وبلورة اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. واكد على الحاجة إلى تعزيز الشراكات بين المغرب والولاياتالمتحدة في مجال البحث العلمي، وذلك من خلال تبادل الوفود الطلابية وتطوير خلايا البحث العلمي المشتركة . وقالت ريبيكا غيفنير مديرة البرنامج الدولي بمؤسسة فوكس شول أوف بيزنيس إن الوفد يتكون من 27 طالبا يزورون المغرب في اطار برنامج اعداد الماجستير في إدارة الأعمال الخاصة وللتعرف على مناخ الأعمال في المغرب والنظم الاقتصادية المقاولاتية والدور الذي تلعبه المملكة المغربية كجسر بين أوروبا وأفريقيا. وابرزت ان الوفد الامريكي يسعى الى "تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والمغرب، وخاصة في المجال الاقتصادي".