تنظم وزارة التجارة الأمريكية، خلال متم شهر مارس المقبل، بعثة تجارية إلى المغرب لفائدة المقاولين الأمريكيين الراغبين في استكشاف فرص الاستثمار المتاحة بالمملكة. وأوضحت المصلحة التجارية الأمريكية، وهي الهيئة المكلفة بعمليات الترويج لدى وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الجمعة، أن هؤلاء المستثمرين سيتوجهون إلى الدارالبيضاء ثم طنجة، حيث سيعقدون لقاءات مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين، ولا سيما في سياق المؤتمر المتوسطي للوجيستيك. وأضاف المصدر ذاته أن المشاركين في هذه البعثة، سيقومون بزيارة للمنشآت المينائية الرئيسية ومشاريع البنية التحتية التي توجد في طور الإنجاز، كما سيحضرون لقاءات حول ثقافة المقاولة بالمنطقة، إضافة إلى عقد اجتماعات مع نظرائهم المغاربة. من جهة أخرى، أكدت المصلحة التجارية الأمريكية أن المغرب يمثل بالنسبة للمستثمرين والمقاولات الأميركية "نقطة عبور نموذجية" للتصدير نحو أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بفضل بنياتها التحتية المينائية، خصوصا ميناء طنجة المتوسط، الذي يرتبط بشكل مباشر بعدة موانئ أمريكية. وأضافت أن اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة ، التي دخلت حيز التنفيذ منذ سنة 2006، مكنت من "إلغاء معظم الرسوم الجمركية على الواردات، في وقت يستفيد فيه الفاعلون الأمريكيون من مناطق للتجارة الحرة بالموانئ المغربية". وكانت المستشارة الاقتصادية الرئيسية بسفارة الولاياتالمتحدة في المغرب السيدة جين كيتسون، قد أكدت أول أمس الأربعاء، خلال مؤتمر مباشر عبر الانترنت مع مقاولين أمريكيين، أن الاقتصاد المغربي يوفر العديد من الفرص بالنسبة للشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار في المملكة، مشيرة إلى أن السوق المغربية الداخلية شهدت نموا مطردا، إضافة إلى ارتباطها باتفاقيات للتبادل الحر مع العديد من بلدان المنطقة. وقد سجلت المبادلات التجارية بين المغرب والولاياتالمتحدة، منذ بدء سريان اتفاقية التبادل الحر سنة 2006، ارتفاعا بنسبة 147 في المائة، لتنتقل من 970 مليون دولار سنة 2005 إلى 2.3 مليار دولار سنة 2008. كما اتخذت الصادرات المغربية نحو الولاياتالمتحدة منحى تصاعديا، مسجلة بذلك زيادة قدرها 99 في المائة خلال الفترة نفسها، لتنتقل من 442 مليون دولار إلى 879 مليون دولار، وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية.