أكد مدير قسم الشرق الأوسط بغرفة التجارة الأمريكية ، كاوش تشوكسي، يوم السبت بواشنطن ، أن المغرب من خلال بنياته التحتية المتمثلة في الموانئ والمطارت وموقعه الجغرافي الاستراتيجي ، يتوفر على المؤهلات التي تتيح له أن يصبح أرضية للتصدير بالنسبة للمقاولات الأمريكية في اتجاه منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وقال تشوكسي، في مداخلة له خلال ندوة نظمت من طرف جمعية المهنيين المغاربةبأمريكا, حول موضوع « الاستثمار بالمغرب» ، إن المملكة التي ترتبط بالولايات المتحدة عبر اتفاقية التبادل الحر، تتوفر كذلك على مجموعة من الإمكانيات الوازنة، لاسيما الاستقرار والانفتاح الاقتصادي الكفيل بجذب المستثمرين والمقاولات الأمريكية الراغبة في استكشاف آفاق جديدة بالمنطقة. وأبرز أهمية تطوير هذه المؤهلات بغية استقطاب المزيد المقاولات الأمريكية الراغبة في الاستقرار بالخارج ، داعيا في هذا السياق إلى تنزيل اتفاقية التبادل الحر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على كلا البلدين. وأوضح تشوكسي في هذا الصدد، أن اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة توفر العديد من الإمكانيات التي لم يتم استغلالها بعد، مؤكدا أن غرفة التجارة الأمريكية، التي تعد أكبر مؤسسة فيدرالية في العالم بأزيد من ثلاثة ملايين مقاولة تابعة لها، تعتزم لعب دور محوري يتيح تطوير المبادلات التجارية بين البلدين. ومنذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة2006 ، ارتفعت المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة بنسبة147 بالمئة، مرورا من970 مليون دولار سنة2005إلى3 ر2 مليار دولار سنة2008 . وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية ، إلى أن الصادرات المغربية الموجهة للولايات المتحدة ارتفعت بنسبة99 بالمئة خلال نفس الفترة، لتمر من442 مليون إلى879 مليون دولار.