شكلت زيارة وفد ياباني لمدينة طنجة، يوم السبت ، فرصة للاطلاع على مختلف الفرص الاستثمارية المتاحة بجهة طنجةتطوان. وتم خلال اللقاء المغربي الياباني الأول، الذي نظمته جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، بحضور فعاليات يابانية من القطاعين العام والخاص ،استعراض الفرص التي يوفرها المغرب للمستثمرين ورجال الاعمال ،والتعريف بالمؤهلات والإمكانيات الاقتصادية التي تزخر بها المملكة والامتيازات المقدمة على مستوى جهة طنجةتطوان ،وكذا دراسة امكانية عقد شراكات بينية في مجالات نقل التكنولوجيا والابتكار والصناعة الميكانيكية وصناعة السيارات. وأشاد والي جهة طنجةتطوان محمد اليعقوبي ،في كلمة ألقيت نيابة عنه خلال اللقاء المنظم تحت شعار "التجربة اليابانية لتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، بمستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين المغرب واليابان، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الياباني تأتي في وقت تعرف فيه مدينة البوغاز إطلاق مشاريع تنموية مهيكلة ، والتي مكنت من تحسين جاذبيتها للاستثمار الأجنبي المباشر. واضاف أن هذه المشاريع جعلت من منطقة طنجة القطب الصناعي الثاني في المملكة وقطبا اقتصاديا جذابا لرجال الاعمال على الصعيد الدولي ، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي وتوفرها على مناطق صناعية تمنح امتيازات ضريبية للتصدير وباعتبارها أيضا منفذا سهلا إلى الأسواق الأوروبية ، إضافة الى اهمية مركب ميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر ارضية هامة للمبادلات التجارية الدولية. وأضاف أن منطقة تطوان في الطريق نحو تعزيز موقعها المتقدم في مجال الخدمات عن بعد (أوفشورينغ) كما في مجال السياحة، في حين أن منطقة العرائش تتميز بحضورها الوازن في المجال الفلاحي والصناعة الغذائية وتسعى إلى تعزيز حضورها أيضا كوجهة سياحية رائدة ، مشيرا إلى أن عمالة المضيقالفنيدق تقدم بدورها منتوجا راقيا لعشاق الرياضات المائية. وفي هذا السياق، اعتبر والي الجهة أن هذه الإمكانات والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة الشمالية من المملكة تشكل مؤشرات قوية لتعزيز جاذبيتها من حيث الاستثمار على المستويين الوطني والدولي. وأشار في هذا السياق إلى أن اليابان ما تزال فقط الشريك ال26 للمغرب ولا يتعدى حجم المعاملات التجارية 5 مليار دولار حسب معطيات مكتب الصرف لسنة 2013، ،داعيا إلى تقوية الاستثمارات اليابانية في إفريقيا عموما والمغرب على وجه الخصوص، خاصة وأن اليابان تعد ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم. وأبرز اليعقوبي أهمية دعم العلاقات الاقتصادية بين المغرب واليابان إلى مستوى أعلى من الشراكة يعكس جودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موجها الدعوة لرجال الأعمال اليابانيين إلى استكشاف فرص الاستثمار في جهة طنجةتطوان في مجالات صناعة الطائرات والسيارات والالكترونيات والصناعات الغذائية. وأعرب اليعقوبي عن استعداد ولاية الجهة والمركز الجهوي للاستثمار لدعم كل المبادرات الهادفة إلى تقوية الشراكات بين رجال الأعمال المغاربة واليابانيين، وتشجيع الشراكات القائمة على صيغة مربحة للطرفين. ومن جانبه، أشاد السفير الياباني بالمغرب ، تسونيو كوروكاوا، بالاستراتيجيات القطاعية التي يتبناها المغرب في السنوات الأخيرة والمشاريع الكبرى التي تعرفها جهة طنجةتطوان، مشيرا إلى أن المنطقة تثير أكثر فأكثر اهتمام المستثمرين اليابانيين. وأكد الديبلوماسي الياباني أن بلاده يمكن أن تساهم بشكل ملحوظ في عملية التنمية في جهة طنجةتطوان على وجه الخصوص والمغرب بشكل عام، داعيا إلى مواصلة العمل لتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص بين البلدين. ومن جهته، أكد نائب رئيس جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ، إدريس التازي، على أن المغرب واليابان تمكنا من تطوير علاقة وثيقة تشكل، من وجهة نظره ، دعامة مهمة لبذل المزيد من الجهود لتشجيع الاستثمارات المغربية اليابانية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يروم تبادل التجارب والخبرات والأفكار حول الحكامة الرشيدة في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مستوحاة من التجربة اليابانية في هذا المجال. ودعا مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجةتطوان، عمر الشرايبي، رجال الأعمال اليابانيين للاستثمار أكثر فأكثر في جهة طنجةتطوان، لتحقيق إقلاع حقيقي للشراكات الناجحة بين الطرفين واعطاء دفعة جديدة للعلاقات التجارية الثنائية. وتم على هامش اللقاء توقيع اتفاقية شراكة بين المنتدى العالمي للتضامن الإنساني والمستقبل ومنظمة المغرب أفريقيا ، تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والمؤسساتي جنوب-جنوب بدعم من اليابان ،وتعبئة الفرص والموارد اللازمة للتجاوب مع متطلبات التنمية المستدامة في المغرب وأفريقيا. وحضر هذا اللقاء ،المنظم بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجةتطوان ، مقاولون ورجال أعمال يابانيون وفعاليات مؤسساتية من المغرب واليابان. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)