“الإبداع عنصر اساسي من عناصر تحقيق التغيير الايجابي في دول القارة الافريقية”، هذه خلاصة مداخلات المشاركين في مائدة مستديرة في اطار ندوة “الإبداع الافريقي في افريقيا والمهحر”، ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي. وابرز المتحدثون، اليوم الاثنين، خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة سياسيين ومفكرين من مختلف الدول الافريقية، ان التحديات التي تواجهها هذه الدول، تتطلب من مبدعيها وصناع قراراتها على حد سواء، التحلي بروح الابداع، من اجل تحقيق التنمية المنشودة. واعتبر المتدخلون، ان مجالات الثقافة والفكر والتنمية يجب ان تحظى بمكانة مهمة في سياسة الدول الافريقية، الامر الذي من شأنه تحفيز الإبداع من أجل إحداث التغيير في الانظمة الاقتصادية والاجتماعية للقارة السمراء. مبرزين ان الإبداع يجب أن يكون من صلب المجتمعات الإفريقية. وفي هذا الاطار، دعوا الى ضرورة احياء مفهوم الوحدة الافريقية، مع تكريس احترام الثقافة والأنماط الفكرية النابعة من صميم الشعوب الإفريقية. وخلصت مداخلات الجلسة، إلى أن الإبداع وسؤال التغيير يشكل اليوم تحديا أساسيا للقيادات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية، والتي يتعين إعدادها لقيادة هذا التغيير والتحول من أجل الوفاء بوعود الاستقلال والديمقراطية على حد قولهم. وتأتي هذه الندوة، التي تمتد لخمسة ايام، اعتبارا من يوم أمس الاحد، في إطار الدورة 34 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، ضمن فعاليات موسم اصيلة الثقافي الدولي الحادي والاربعين، التي تختتم الجمعة القادم. وتندرج الندوة كذلك، في اطار اهتمام الموسم منذ انطلاقته ببل اربعة عقود، بمختلف القضايا الراهنة في إفريقيا، علاوة على تشجيعه للمواهب والفنون المختلفة بالقارة السمراء، من خلال فعاليات وانشطة متنوعة، بينها جائزة “تيشكايا أوتامسي” للشعر الافريقي، التي تخلد للشاعر الكونغولي الراحل فيلكس تشيكايا اوتامسي، الذي يعتبر من اعلام موسم اصيلة.