سافر رباعي الكورد أوركسترا «شامبر فرانسي»، مساء السبت، بجمهور موسم أصيلة الثقافي الدولي نحو عالم حالم مفعم بأجواء البهجة والرومانسية، من خلال مقطوعات كلاسيكية لموسيقيين عالميين بارزين في حفل احتضنه قصر الثقافة. وحظي العرض الموسيقي الذي دام قرابة الساعتين، بإعجاب الجمهور الحاضر ممن تفاعل بشكل كبير مع المعزوفات الموسيقية الخالدة للنمساويين الشهيرين «موزارت» و«جوزيف هايدن»، والموسيقار الإيطالي «نيكولو باغانيني»، التي قدمتها أوركسترا «شامبر فرانسي» بمهنية وحرفية عالية. وحرصت الفرقة على تقديم شروحات مقتضبة عن الأنغام والألحان الشجية التي قامت بعزفها، وذلك عقب انتهائها من كل مقطوعة موسيقية، رغبة منها في خلق جو من التواصل الروحي والوجداني مع الجمهور الذي تجاوبا ملحوظا، من خلال حماسه وتشجيعه اللافت للفرقة المتألقة، لتعلو أصوات التصفيق إعجابا بالموهبة المتفردة التي أظهرها رباعي الكورد الفرنسي. وتأسس الرباعي الوتري ،”العازفون المنفردون لأوركسترا الغرفة الفرنسية”، سنة 1989، ليصبح حاليًا إحدى فرق الموسيقى الأكثر شهرة عالميا، فمع توالي المواسم والحفلات، يؤكد هؤلاء الموسيقيون الموهوبون شغفهم بالموسيقى، ويعبرون من خلالها عن اهتماماتهم الفردية والجماعية وحماستهم وتقنياتهم في الأداء. وتاتي هذه السهرة ضمن مجموعة من الأمسيات الفنية، يحييها فنانون ومجموعات من المغرب، وفرنسا، وإسبانيا، والسنغال ومالي، وغانا، وأنغولا، والرأس الأخضر. وتندرج هذه العروض الفنية الراقية، ضمن برنامج موسيقي سطره منظمو موسم اصيلة الثقافي الدولي الواحد والأربعين، المنظم من طرف مؤسسة منتدى أصيلة حتى 12 يوليوز المقبل.