– متابعة: رسم سكان طنجة، صباح اليوم الخميس، صورة أخرى من صور الاحتجاج الحضاري والمسؤول، ضد الغلاء الفاحش في أثمنه الماء والكهرباء، التي فرضتها شركة "أمانديس"، عليهم، من خلال مقاطعة واسعة لوكالات الشركة الفرنسية في مختلف أنحاء المدينة، والامتناع عن أداء الفواتير. وبدت مختلف الوكالات المخصصة لاستخلاص أثمنه خدمات الماء والكهرباء، منذ الساعة الأولى لافتتاح أبوابها، خالية إلا من موظفي الشركة، الذين وجدوا أنفسهم من دون عمل يقومون به، وهي الوضعية التي استمرت إلى غاية حدود منتصف النهار، مع احتمال قوي أن تتواصل على مدى ساعات الدوام المخصص لعمل هذه الوكالات. وموازاة مع المقاطعة الواسعة التي استجاب لها سكان مدينة طنجة، لوكالات "أمانديس"، شكل شباب مجموعة من الأحياء "لجانا شعبية" من أجل التحسيس بالانخراط أكثر في مقاطعة وكالات استخلاص الفواتير، وغيرها من الأشكال الاحتجاجية الهادفة إلى الضغط على الشكة الفرنسية للرضوخ إلى مطالب المواطنين، باعتماد أثمنة معقولة لخدمات الماء والكهرباء تناسب القدرة الشرائية لمختلف الفئات الشعبية. وإذا كان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد حددوا اليوم الخميس، موعدا لمقاطعة "أمانديس" وجعل "0 درهم في صناديقها"، فإن هذه المقاطعة انطلقت من طرف شرائح واسعة من المواطنين، منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع أشكال احتجاجية أخرى. ويستعد سكان طنجة، يوم السبت المقبل، إلى فرض ظلام دامس على مدينتهم مجددا، من خلال إطفاء أنوار المنازل لساعتين من الزمن والاستعانة بأضواء الشموع، أسوة بالخطوة الاحتجاجية الناجحة التي نفذوها الأسبوع الماضي، ورافقتها مسيرات سلمية حاشدة، أكدت أن حالة الاحتقان الشعبي ضد الشركة الفرنسية، بلغت إلى مستويات لم يعد معها خيار آخر سوى تدخل المسؤولين لردع "أمانديس" عن جبروتها.