- متابعة: وجه سكان مدينة طنجة، مساء اليوم السبت، صفعة قوية لشركة "أمانديس" الفرنسية، بعد انخراطهم على نطاق واسع في الحملة الاحتجاجية التي تمثلت في إطفاء المصابيح المنزلية واستعمال ضوء الشموع، لمدة ستين دقيقة، في خطوة رمزية من شأنها أن تتطور الى مقاطعة لأداء الفواتير الباهظة. وحققت هذه الحملة الاحتجاجية، نجاحا فاق جميع التوقعات، بحسب تعبير مراقبين وانطباعات العديد من سكان المدينة، استقت صحيفة طنجة 24 الإلكترونية انطباعاتهم، حول هذا الموضوع، مما يعني حسب رأيهم تنامي وعي الساكنة وقدرتها على تغيير وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية بطرق سلمية ومسؤولة. وشملت حملة "إطفاء الأنوار"، مختلف أنحاء مدينة طنجة، لا سيما المناطق الشعبية في بني مكادة وبئر الشيفا والعوامة، إلى جانب العديد من الأحياء الراقية التي انخرط سكانها بقوة في هذه المبادرة غير المسبوقة في تاريخ مدينة طنجة، بحسب ما عاينته صحيفة طنجة 24 الإلكترونية. ولم يمنع تزامن توقيت الحملة مع إجراء مباراة كروية في إطار الدوري الاسباني، أرباب عدد كبير من المقاهي من إطفاء أنوار محلاتهم التجاربة والاكتفاء بتشغيل أجهزة التلفزيون، كما انخرط العديد من أرباب المحلات التجارية في هذه الخطوة، من خلال إغلاق محلاتهم. وموازاة مع ذلك، خرجت مسيرات احتجاجية متفرقة في عدد من أحياء المدينة، حيث رفع المشاركون خلالها شعارات قوية تدعو إلى "إسقاط أمانديس"، كما شددوا على ضرورة تدخل المسؤولين لطرد هذه "الشركة المتوحشة"، حسب تعبيرهم. ويدعو نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان مدينة طنجة، إلى جعل هذه المبادرة، شكلا احتجاجيا أسبوعيا، كل يومي جمعة وسبت، من أجل الضغط أكثر على شركة أمانديس ودفعها للرضوخ لمطالب المواطنين المكتوين بنيران فواتيرها المجنونة.