اصيب 15 شخصا بجروح الثلاثاء في انفجار خزان وقود للسفن في ميناء جبل طارق البريطاني جنوباسبانيا، كما اعلنت الشرطة. وغالبية الجرحى كانوا على متن سفينة راسية في الميناء واصاباتهم طفيفة. ونجم الانفجار على الارجح عن شرارة خلال اعمال تلحيم في خزان الوقود، ولكن الشرطة لم تستبعد فرضيات اخرى، كما اعلن رئيس حكومة الاقليم بيتر كاروانا لاذاعة جبل طارق. وحتى الليل كانت السنة النيران لا تزال ترتفع امتارا عدة فوق خزان الوقود، في حين غطت سحابة كثيفة من الدخان الاسود سماء الميناء بينما كان رجال الاطفاء يحاولون السيطرة على الحريق. وافادت اذاعة جبل طارق عن وقوع سلسلة انفجارات اثر الانفجار الرئيسي. وقال متحدث باسم الشرطة ان "الانفجار عصف بغطاء الخزان". وبحسب الاذاعة فان عاملي تلحيم اسبانيين كانا يعملان عند الخزان اصيبا بجروح، اصابة احدهما خطرة، وقد نقلا الى مستشفى اشبيلية (جنوباسبانيا)، في حين اصيب شرطي كان يشارك في اعمال الانقاذ. ووقع الانفجار بالقرب من سفينة "اندبندنس اوف ذا سي" التي تعد من اكبر السفن في العالم والتي وصلت صباح الثلاثاء الى جبل طارق وكان من المقرر ان تبحر منه في الساعة 00،16 (00،14 ت غ) قبل الانفجار مباشرة. واوضحت شركة "رويال كاريبيان كروزس ليمتد" مالكة السفينة ان 12 شخصا كانوا على متن السفينة اصيبوا بجروح طفيفة جراء الانفجار وقد عولجوا جميعا على متن السفينة.واثر الانفجار تم تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار جبل طارق، كما اخليت مكاتب الميناء. وتخضع منطقة جبل طارق، التي تبلغ مساحتها 5،6 كلم مربعة ويسكنها 30 الف شخص، لادارة بريطانيا. وكانت اسبانيا تنازلت لبريطانيا عن هذه المنطقة، التي تقع في طرفها الجنوبي، بموجب معاهدة اوترخت عام 1713. الا ان اسبانيا لا تعترف بهذه السيادة. وتشكل هذه المنطقة بؤرة توترات متزايدة بين البلدين