أكدت حركة 20 فبراير، أنها ماضية في معركتها "النضالية " من أجل تحقيق مطالبها المسطرة، رغم التوجه الجديد للدولة المغربية في تعاطيها مع الحركات الاحتجاجية وقال محمد الموساوي عضو الحركة الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدت بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أنه "رغم ما حصل يوم الأحد الماضي ورغم ما يمكن أن يحصل فإن كل ذلك لن يثنينا عن المضي في الطريق التي رسمناها منذ انطلاق حركة 20 فبراير".
ومن جهة أخرى، تابع الحاضرون خلال نفس الندوة التي دعت إليها حركة 20 فبراير والتنسيقية المحلية الداعمة، بتأثر كبير الشهادات التي تقدم بها عدد من ضحايا التدخل الأمني العنيف ضد المسيرة السلمية التي كانت مقررة يوم الأحد الماضي، وكان من أبرزها الشهادة التي تقدمت بها المواطنة "نزهة فرصاد" التي قالت إنها تعرضت للضرب والإهانة الشديدتين من طرف العناصر الأمنية، مما أدى إلى إجهاض حملها.
شهادة أخرى من مواطنة أخرى، وهي شقيقة أحد المعتقلين ال 21 الذين تجري محاكمتهم، قالت إن قوات الأمن قامت بعملية دهم المنزل الذي تقطنه رفقة شقيقها، وقامت باقتياده بطريقة عنيفة رغم أنه لم تكن له يد في الأحداث التي شهدها حي "ارض الدولة" بحكم أنه عاد لتوه من العمل. وتضيف شقيقة المعتقل سعيد الشعبي، إن حالة شقيقها لا تحتمل الوضعية التي يوجد عليها حاليا، فهو مصاب بمرض في الكلي ومحتاج إلى الرعاية الطبية. كما أدلى عدد من المواطنين الشباب بشهادات صادمة حول المعاملة التي يقولون إنهم تعرضوا لها على يد القوات الأمنية منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم، حيث أكدوا أن صنوف الإهابة والتعذيب قد مورست في حقهم سواء في سيارات الامن أو في مخفر كوميسارية العوامة او في مخفر كوميسارية "سنطرال".