قاطع طلاب الطب، اليوم الاثنين، امتحانات نهاية السنة الدراسية، مع استمرار مطالبتهم خصوصا بزيادة مناصب التخصص وعدم فتحها أمام طلاب الكليات الخاصة. وبحسب “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب” أيوب أبوبيجي فإن “نسبة الاستجابة للإضراب بلغت مئة بالمئة” في تسع كليات عامة للطب والصيدلة وطب الأسنان. ولم يتسن الحصول من وزارتي التعليم العالي والصحة على أي معطيات حول نسبة الاستجابة للإضراب. وأظهرت اشرطة مصورة لوقفات نظمها آباء الطلاب أمام كليتي الطب بالرباط والدار البيضاء تضامنا مع أبنائهم، وصورا تظهر مداخل الكليات خالية من الطلاب. وينفذ طلاب الطب والصيدلة وطب الأسنان إضرابا عن الدراسة منذ 19 مارس للاحتجاج على عدة نقاط، منها فتح مباريات التخصص والإقامة أمام طلاب كليات القطاع الخاص، ويطالبون بزيادة عدد هذه المناصب التي تفتح أمام الطلاب آفاق مواصلة الدراسة في الاختصاصات الطبية. وأكدت وزارة الصحة في بيان مشترك مع وزارة التعليم العالي “التزامها بالعمل على مواصلة الرفع من عدد المناصب المخصصة لمباراة الإقامة”، وضمان وصول طلاب الكليات العامة الى قنوات التخصص. وأشار البيان إلى التزام الوزارة تفعيل 14 نقطة خلافية أخرى تم التوافق حولها. لكن تنسيقية طلاب الطب تطالب ب”فتح حوار مباشر مع الوزارة من أجل التوصل إلى حلول عملية تحمي جودة التكوين في القطاع العمومي”، بحسب أبوبيجي. وتطال الانتقادات جودة الخدمات الطبية في القطاع العام الذي شهد في الآونة الأخيرة تقديم أكثر من 1000 طبيب استقالاتهم احتجاجا على ظروف العمل، وهي طلبات رفضتها الوزارة. وقال تقرير لمنظمة الصحة العالمية إن القطاع “يعاني عجزا في الأطر” و”تفاوتات مجالية واقتصادية-اجتماعية عميقة”. وأطلقت الوزارة السنة الماضية خطة طموحة تتضمن العديد من الإجراءات بهدف تحسين الخدمات الطبية والمساواة في الافادة منها في أفق سنة 2025.