– سعيد الشنتوف: تواصل أجهزة الأمن في مدينة طنجة، بتنسيق مع نظيرتها المركزية، تحرياتها الهادفة لكشف ملابسات منفذي الهجوم الفاشل على ناقلة أموال، بحي "فال فلوري" الأسبوع الماضي، وكذا اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية الهادفة بغاية تفادي تكرار مثل هذه الحادث الخطير. وفي الوقت الذي تأكد فيه دخول المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أفادت مصادر جيدة الإطلاع، أن خطة المصالح الأمنية تعتمد على تتبع السيارات ذات الأوصاف المشابهة لسيارة "داسيا" التي تم تنفيذ الهجوم بواسطتها، على ناقلة الأموال. وتؤكد مصادر صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذا الإجراء سيصاحبه تشديد المراقبة الأمنية في محيط مختلف الوكالات البنكية، والتدقيق في تفاصيل السيارات والعربات التي يتم ركنها بالقرب منها، في مسعى للإمساك بأي خيط يمكن أن يقود للعصابة التي نفذت هجومها الأسبوع الماضي، وهو الإجراء الأمني الذي يكتسي أيضا إجراء وقائيا . وأشارت مصادر الصحيفة، أن هذه الإجراءات وغيرها، تستند إلى تعليمات مشددة من طرف مسؤولين رفيعي المستوى، تم تعميمها خلال اجتماع ضم كل من رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ووالي أمن طنجة، وعدد من المسؤولين في الجهاز الأمني بمدينة البوغاز. وكانت المعلومات الأولية، التي أكدتها ولاية أمن طنجة، قد أشارت إلى أن أشخاصا مجهولين كانوا على متن سيارة خفيفة قاموا، صباح الخميس 13 غشت، بإطلاق أعيرة نارية في اتجاه سيارة مخصصة لنقل الودائع في محاولة لسرقة محتوياتها. وأضافت الولاية في بلاغ لها بهذا الخصوص، أن الأشخاص المجهولين، لم يتمكنوا من الاستيلاء على أية منقولات أو ممتلكات، وبدون تسجيل أية إصابات جسدية. مضيفا أن الأبحاث والتحريات الأمنية لازالت متواصلة في هذه القضية لتوقيف المشتبه فيهم وتقديمهم أمام العدالة. ووقع الهجوم يوم الخميس الماضي، في حي فال فلوري، بجوار البنك الذي كانت ستودع به الأموال، حيث أطلق المهاجمون أكثر من عشر رصاصات على السيارة. وتمكن سائق العربة، من الفرار من المهاجمين، بعدما أحبط محاولة السطو على الأموال التي كانت داخل السيارة، مشيراً أن الشرطة باشرت بعملية البحث عن المهاجمين.