بعد تتصاعد انتقادات المجتمع المدني لمسؤولي مدينة طنجة، بسبب غياب تدخلات من شانها الحد من استفحال حوادث السير، باشرت مصالح جماعة طنجة، تدابير في هذا الإطار، من خلال تجهيز عدة نقاط مرورية بمطبات اسمنتية لتخفيف السرعة. العملية التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، همت العديد من المحاور الطرقية الحيوية، على غرار شارع مولاي اسماعيل وشارع الجيش الملكي، ومن المرتقب أن تتم تدخلات مماثلة على مستوى شارع محمد السادس (كورنيش طنجة) وكذا الطريق الساحلية لمنطقة مرقالة، وهما محورين يسجلان أعلى معدلات الحوادث المرورية الخطيرة. وتقول مصادر جماعية، إن هذه التدخلات تعلق بتدابير مستعجلة الهدف منها تطويق ظاهرة استفحال حوادث السير، التي تعتبر السرعة المفرطة على رأس الأسباب المؤدية إليها، مما يؤدي إلى وقوع خسائر جسيمة في الأرواح. في سياق متصل، أوضح عبد السلام العيدوني، نائب عمدة مدينة طنجة المكلف بالسير والجولان، أن الإجراءات الجارية، تأتي في موازاة مع استمرار التنسيق مع مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، من اجل التسريع في تجهيز شوارع المدينة، بآليات المراقبة. وأشار العيدوني في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، إلى الشروع فعلا في تثبيت كاميرات مراقبة على مستوى عدد من المحاور الطرقية، مثل شارع باستور ومحمد الخامس، على أن يتم تعميم التجربة في مختلف المحاور الحضرية بالمدينة.