قناة “Cuatro” الإسبانية بطاقمها العبقري، أنجزت حوارا سريا وخطيرا في مدينة طنجة مع شخص يُلقب نفسه ب “بابلو إسكوبار”، وقدّمه ذلك الصحافي الإسباني الشاب الذي أجرى معه الحوار على أنه هو المروج الرئيسي للقرقوبي في المغرب بعد تهريبه من إسبانيا. ونشرت “كواترو” هذا الحوار السري والخطير عبر موقعها الرسمي الإلكتروني خلال الأيام القليلة الماضية، ويظهر في فيديو الحوار مشاهد “درامية” توحي للمشاهد بأن الطاقم الإسباني بالفعل غامر بحياته وتمكن من لقاء الرأس المدبر للقرقوبي الذي يعيش في طنجة ولا أحد يعرف هويته. بابلو إسكوبار الطنجاوي قال مجيبا الصحافي الإسباني المسكين الذي بدا عليه الخوف أثناء إجراء الحوار وأثناء اهتزاز الكاميرا في إحدى اللقطات، (قال) إنه يُهرب القرقوبي من إسبانيا ويوزعه في باقي مناطق المغرب، ويتعاطاه الصغار والكبار، وتصل أرباحه من هذه التجارة إلى 180 مليون سنتيم شهريا. يومان فقط من إذاعة هذا الحوار وقيام منابر إعلامية في طنجة بنقله ونشره عن “كواترو”، تمكن الأمن المغربي من توقيف المدعو “بابلو إسكوبار” في مدينة طنجة، لكن المفاجأة الصاعقة اتضح أنه مُجرد “قنينة” (أرنبة) وليس بابلو إسكوبار، والقصة كلها ملفقة من الطاقم الإسباني من قناة “كواترو” !!. فالتحقيق الأمني مع الموقوف، كشف أنه مجرد حارس للسيارات بحومة إسبانيول بطنجة ويُلقب ب”القنينة”، وقد اتفق مع الطاقم الإسباني بحكم أنه يتحدث الاسبانية، على تمثيل دور شخص يُلقب ب”بابلو إسكوبار” ويُقدم نفسه على أنه هو المروج الرئيسي للقرقوبي في المغرب، وطبعا كان ذلك بمقابل مادي. لا نعرف هل كان ذلك غباء من الطاقم الإسباني، أم هو تقليل من قدرات الأمن المغربي في كشف “الخُدعة”، إلا أننا لا يسعنا سوى أن ننصح زملائنا الإسبان في قناة كواترو، بعدم الاعتماد على “الأرانب” في فبركة قصص مماثلة في المستقبل.