ظهر صحفي اسباني يعمل لفائدة قناة "كواترو" الاسبانية وهو يجري لقاءا مصورا مع من وصفته القناة ببارون المؤثرات العقلية المُلقب ب "بابلو اسكوبار" طنجة، والذي اعتبرته هو المزود الرئيسي لأقراص الهلوسة في مدينة البوغاز والمغرب بكامله. وعرضت القناة الرابعة الاسبانية “كواترو”، الحوار مع تاجر الأقراص المخدرة الذي قال أنه يعيش في مدينة طنجة ويوجد عدد من الأشخاص يعملون لحسابه وحمايته من الملاحقات الأمنية. وقال موزع الأقراص المخدرة، أن أغلب متعاطي ومدمني القرقوبي التي يعمل على استيرداها من إسبانيا، نظرا لجودتها، مراهقون ومراهقات في المدارس، بالاضافة إلى البالغين نساء ورجال ويتم توزيعها في كل مناطق المغرب. وحول عائدات هذه التجارة الممنوعة، أكد تاجر المخدرات الذي وصفه الصحفي الذي أجرى الحوار معه ب”بابلو اسكوبار”، أن تجارة القرقوبي تدر عليه شهريا حوالي 180 ألف أورو، أي ما يعادل 200 مليون سنتيم بالعملة المغرب، وهو الرقم الذي يصل إلى حوالي مليارين ونصف المليار سنتيم في السنة. واستهتر تاجر المخدرات بإمكانية إيداعه السجن، قائلا أن محاميه يستطيعون إخراجه بسهولة مقابل عمولات مالية، في حالة ما إذا ألقي عليه القبض. وقد ظهر الصحفي الاسباني وهو يحاور الشخص الذي وصف بأنه أكبر موزع للأقراص المخدرة في منزل يجهل مكانه بعدما التقيا في مقبرة، ولم يتسنى لشمال بوست التأكد من دقة المعلومات والمعطيات التي عرضت في تقرير قناة “كواترو” الاسبانية، أو حقيقة إمكانية وجود بارون للأقراص المخدرة يقبل الخروج للاعلام والتحدث بوجه مكشوف وإن حصل على ضمانات مهنية بإخفاء ملامحه. واستبعدت عدة مصادر أن يكون الشخص الذي ظهر في تقرير “كواترو” بارونا للمخدرات، وأنه مجرد موزع صغير، لإنه يستحيل الوصول إلى بارونات المخدرات الكبار ومن بينهم بارونات الأقراص المخدرة، لأن الأمر يعتبر كشفا عن النفس أمام الرأي العام الدولي، وهذا الأمر لا يمكن أن يقبله عاقل. متخصصون في تحليل عمل شبكات تهريب وتوزيع المخدرات بالمغرب، استبعدوا بشكل مطلق أن يكون الشخص الذي ظهر في تقرير “كواترو” تاجرا للمخدرات من الحجم الذي أظهره به الصحفي الذي أجرى الحوار، مؤكدين أن الوصول للبارونات الحقيقيين أمر معقد لأن الأمر عادة لا يتعلق بأشخاص مغامرون يعيشون بين المقابر والغابات والأماكن المجهولة، ولكنهم في الغالب أشخاص يظهرون بشكل عادي في المجتمع كرجال الأعمال والتجار الكبار المعروفون بنشاطات مختلفة عن نشاطاتهم الباطنية في مجال المخدرات.