– متابعة: نفى محمد البشير العبدلاوي، المنسق الجهوي لحزب العدالة والتنمية بطنجة، إبرام أي اتفاق مع حزب الأصالة والمعاصرة، أو أية هيئة سياسية أخرى، فيما يتعلق بانتخابات مجالس الجماعات الترابية، المرتقبة في شتنبر المقبل. وأكد العبدلاوي، ضمن حديث له مع يومية "الصباح"، أن مأدبة الإفطار التي حضرها شخصيا برفقة قياديين من حزب "المصباح"، في شهر رمضان الماضي في منزل القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، أحمد الإدريسي، لم يشهد أي نقاش سياسي، وأن " اللقاء الذي تم لم يخرج عن إطار المجاملة وإجابة الدعوة للإفطار في الشهر الفضيل، بعيدا عن جميع الحسابات السياسية". وأوضح القيادي الإسلامي، أن هذا الإفطار الرمضاني، الذي شهد حضور عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، لم يكن الوحيد، وإنما سبق أن لبى دعوات مماثلة، من طرف كل من المسؤول الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بوهريز، والقيادي بحزب الاتحاد الدستوري، عبد الحميد أبرشان، مؤكدا أن ذلك يدخل في إطار المجاملات لا أكثر. واعتبر القيادي الجهوي لحزب "المصباح"، أن الحديث عن تحالفات أمر سابق لأوانه، مؤكدا أن الحزب لم يعقد أي تحالفات سواء على مستوى مدينة طنجة أو باقي مدن وجماعات الجهة. وأضاف المتحدث، أننا "منفتحون على الجميع في علاقاتنا ولا نضع أية خطوط حمراء، ونترك الحديث عن التنسيق أو التحالف لهيئات الحزب المختصة ولما بعد ظهور نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة". غير أن محمد البشير العبدلاوي، لمح بشكل مباشر إلى إمكانية إبرام اتفاق مع الهيئات السياسية الأخرى، من خلال إبدائه لاستعداد حزب العدالة والتنمية، للتعاون مع الجميع لما فيه مصلحة الجهة والمدن والجماعات القروية، وذلك وفق ما تقتضيه المصلحة العامة وعلى أساس توجيهات قيادة الحزب ومناضليه. وعن علاقته بكل من فؤاد العماري وأحمد الإدريسي، أكد العبدلاوي، أن المعنيان بالأمر هما صديقان قبل أن يكونا مسؤولان في حزبهما وفي رئاسة الجماعة الحضرية لطنجة، مشددا أن "مسألة التحالفات أو مناقشة التنسيق بخصوص منصب عمدة طنجة أمر سابق لأوانه، ومرتبط أساسا بنتائج كل حزب وطموحاته عقب الانتخابات المقبلة. ".