– متابعة: بعد أن كانت مصالح السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة، قد أرخت عن سواعد الجد، على إثر توارد أنباء عن تأجيل الزيارة الملكية إلى مدينة طنجة، استأنفت الجهات المسؤولة أشغال تنظيف شوارع المدينة وتبليط أرصفتها، بعد أن تم تسطير زيارة الملك محمد السادس إلى مدينة البوغاز من جديد ضمن أجندة عاهل البلاد. ويترقب سكان مدينة طنجة، قدوم الملك محمد السادس، في أول زيارة رسمية له، خلال العام الجاري، من أجل الإشراف على تدشين جملة من المشاريع تهم الميدان الاجتماعي بالدرجة الأولى وأيضا الميدان الرياضي، فضلا عن تفقد من المشاريع المختلفة التي يجري إنجازها في مدينة البوغاز. ويخوض مسؤولو المدينة، سباقا مع الزمن، من أجل إنجاز اكبر نسبة من الأشغال، التي من شانها أن تعيد لطنجة، بعضا من رونقها الذي تفتقده خلال الفترات التي تفصل بين الزيارات الملكية إلى المدينة، وهي أشغال غالبا ما تتخذ طابعا "ترقيعيا"، تتجلى في تعبيد مجموعة من الشوارع، وغرس الأشجار والأزهار، فضلا عن عمليات التنظيف الجارية على قدم وساق. ووجهت السلطات المحلية، إشعارا إلى الباعة المتجولين، في مجموعة من الأسواق الشعبية، خاصة بني مكادة، بتفادي ممارسة أنشطتهم في الشارع العام، خلال الأيام التي ستتزامن مع تواجد الملك محمد السادس في مدينة طنجة. وترى العديد من فعاليات المدينة، أن هذه السياسة المتبعة غير مستقيمة وتعاكس التوجهات التنموية للملك محمد السادس إزاء مدينة طنجة ، ويجب العمل على العناية بالمدينة بشكل دائم، والمحافظة على رونقها، وليس حصر نشاط المسؤولين داخل آجال مرتبطة بالزيارات الملكية إلى طنجة. وينظر عموم المواطنون في طنجة، إلى الزيارات الملكية، بأنها مناسبات تنال فيه المدينة ما تستحقه من العناية، مما يجعلهم يترقبون هذه الزيارات الملكية، لأنها حسب رأيهم المحرك الوحيد لهمم المسؤولين والمنتخبين، الذين يظلون في سبات طويل منشغلين بمصالحهم الخاصة، أو ملفات لا تمت بتدبير الشان المحلي بصلة لا من قريب ولا من بعيد.