– متابعة: استشرف سكان طنجة، منذ أيام، قرب زيارة للملك محمد السادس، إلى مدينة البوغاز، بعدما لاحظوا مجموعة من الأوراش بالشوارع الكبرى وبعدد من أحياء المدينة، إلى جانب تحرك غير معتاد للمسؤولين المحليين من كلا الجماعة الحضرية والولاية. ويخوض مسؤولو المؤسسات المعنية بتسيير الشأن المحلي، منذ أيام سباقا مع الزمن، لتعبيد مجموعة من المحاور الطرقية، وتزيين الأرصفة بالأشجار والأزهار، لا سيما على مستوى المناطق التي يرجح أن تكون مسرحا لأنشطة الملك محمد السادس. وفي الوقت الذي لا تتوفر فيه أي معطيات، حول الموعد الرسمي لحلول الملك محمد السادس بمدينة طنجة، فإنه وفي كل مرة، تكون تحركات المسؤولين وحدها التي جعلت للمواطنين يستشرفون هذه الزيارة المحتملة ولعل الحماس المفاجئ الذي انتاب مصالح السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، منذ أيام، كان كافيا ليتأكد سكان طنجة أن الملك قادم إلى مدينتهم. غير أن مصادر مطلعة، تؤكد أن من بين الأنشطة المسطرة في أجندة الزيارة الملكية المقبلة، أداء الملك محمد السادس، لصلاة الجمعة فيلا مسجد الأندلس بحي للا شافية (مقاطعة السواني)، إضافة إلى إشرافه على تدشين مجموعة من المشاريع وإعطاء انطلاقة أخرى. ويسجل ملاحظون للشان المحلي، حالة من الفوضى في شوارع وأسواق المدينة، وهي الحالة التي لا يتم معالجتها إلا مع حلول موعد الزيارات الملكية، مما يجعل من هذه الأشغال مجرد ترقيعات، سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها الفوضوية بمجرد انتهاء زيارة عاهل البلاد إلى طنجة. وترى العديد من فعاليات المدينة، أن هذه السياسة المتبعة غير مستقيمة وتعاكس التوجهات التنموية للملك محمد السادس إزاء مدينة طنجة ، ويجب العمل على العناية بالمدينة بشكل دائم، والمحافظة على رونقها، وليس حصر نشاط المسؤولين داخل آجال مرتبطة بالزيارات الملكية إلى طنجة. وينظر عموم المواطنون في طنجة، إلى الزيارات الملكية، بأنها مناسبات تنال فيه المدينة ما تستحقه من العناية، مما يجعلهم يترقبون هذه الزيارات الملكية، لأنها حسب رأيهم المحرك الوحيد لهمم المسؤولين والمنتخبين، الذين يظلون في سبات طويل منشغلين بمصالحهم الخاصة، أو ملفات لا تمت بتدبير الشان المحلي بصلة لا من قريب ولا من بعيد.