ولدت حوادث السير المميتة التي تعيشها شوارع مدينة طنجة، من حين لآخر، تفاعلا واسعا في أوساط نشطاء ومتصفحي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من خلال عدة وسوم (هاشتاغات)، تندد بحرب الطرق المستمرة في المدينة، بسبب السلوكات الطائشة لبعض السائقين، وما يرافقها من تجاوب غير كاف من طرف الجهات المسؤولة. “#كفى_شوارع_الموت ” و”#سائقون_قتلة” و”#أوقفوا_نزيف_الأرواح”، وسوم من بين أخرى متداولة بقوة على شبكة الانترنيت، يدعو من خلالها متداولوها إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف ما يقولون نزيف الأرواح الناجم عن استفحال حوادث السير التي يتسبب فيها سائقون يقودون عرباتهم في شوارع المدينة بسرعة مفرطة وأحيانا بأساليب استعراضية. ويأتي إطلاق هذه الحملة التنديدية، غداة مقتل امرأة وطفلها من جنسية أمريكية فيما أصيب طفل آخر من نفس الأسرة بإصابات خطيرة، بينما كانوا يهمون بعبور ممر الراجلين بمنطقة “مالاباطا” بعد أن دهسهم سائق كان يقود عربته بسرعة وصفت بانها “جنونية”. وتعليقا على هذه الموضوع، يعتبر الفاعل الجمعوي، حسن الحداد، أن هذا إطلاق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الحملة، إنما هو انعكاس لشعور المواطنين أنهم يعيشون في مدينة غير أمنة، في ظل الفوضى التي يشهدها قطاع السير والجولان. وبحسب الحداد، وهو أحد المشاركين في هذه الحملة التنديدية، فإن استفحال حوادث السير بهذا الشكل الخطير، مرده إلى غياب التشوير وتسيب قطاع نقل العمال والنقل السري وغياب السياقة المواطنة وفشل في تنزيل مدونة السير و احتلال الرصيف و غيابه و انعدام ممرات للراجلين. وحذر الفاعل الجمعوي، أن الوضع الراهن يجعل من المواطن والمواطنة عرضة للخطر بمجرد خروجه من منزله. متسائلا عن “السبب في غياب الإرادة للحد من إرهاب الشوارع ؟؟” بالرغم من تشخيص مختلف فعاليات المدينة لواقع السير والجولان وتقديمها لعدة توصيات في المجال للحفاظ على أرواح الساكنة.