إذا كانت أشغال التوسعة التي خضع لها "شارع فاس" بمدينة طنجة، قد تمخضت عن تحسن ملحوظ في سلاسة حركة السير والجولان، فإن هذا المحور الطرقي المتواجد بحي "كاسطيا"، بات هو الآخر جدير بحمل لقب "شوارع الموت"، بسبب كثرة الحوادث التي يكون مسرحا لها بين الفينة والأخرى. ويربط الكثير من المواطنين، وقوع أغلب هذه الحوادث، بغياب علامات تشوير تنظم حركة السير والجولان بهذا الشارع الذي يعرف حركة دؤوبة على مدار اليوم، لكونه أحد المحاور الرئيسية التي تصل وسط المدينة وباقي مناطق مدينة طنجة. ويبدو لافتا غياب كلي لممرات خاصة بالراجلين على طول الشارع، مما يعرض سلامة وحياة الكثير من المارة إلى أخطار حوادث محتملة، نتيجة اضطرارهم إلى اختيار نقطة عبور بشكل عشوائي، أمام احتمال عدم انتباه السائقين. الفاعل الجمعوي المتتبع للشأن المحلي، حسن الحداد، يلفت في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، ان الوضع ب"شارع فاس"، ليس استثناء بل يعد قاسما مشتركا للكثير من المحاور الطرقية في مدينة طنجة، وخصوصا تلك التي خضعت لأشغال إعادة الهيكلة أو التوسيع. مبرزا أن أغلبها يفتقر إلى إشارات تنظيم المرور والجولان فيها. وحسب الحداد، فإن هذا الوضع "يطرح بقوّة جدلية المواكبة بين البنية التحتية والفوقية وضرورة تزامنهما لتكون الأشغال في المستوى". معتبرا أنه لا بدّ من تصوّرات واضحة لمواكبة التحولات الكبيرة التي تعرفها المدينة. وبصفته ناشطا برابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، لفت المتحدث، إلى أن مؤسسته قد وجهت أكثر من رسالة إلى المسؤولين "لكن الردّ الذي نتلقاه هو ما نراه الآن على أرض الواقع؛ حيث شوارع الموت تواصل التربّص بالراجلين والسائقين أيضا"."