تحولت مختلف شوارع وطرقات المدينة إلى كابوس حقيقي بالنسبة للمارة والراجلين، بسبب كثرة الحوادث التي تحدث فيها، وباتت أرواح المواطنين في خطر بعد تكرار حوادث السير التي تقع كل يوم مخلفة ضحايا أبرياء دون أن يهرع السؤولون إلى وقف هدا النزيف الدموي الذي تتسبب فيه هذه الحوادث. أغلب الناس يجمعون على أن مصدر الحوادث يتمثل في الإنتشار الواسع للدراجات النارية التي تجوب شوارع وأزقة المدينة بسرعة فائقة، وبطرق «هوليودية» مشكلة خطرا حقيقيا على المارة، مما يخلف استياءا كبيرا لدى ساكنة المدينة الذين طالبوا الجهات المسؤولة باتخاد إجراءات احترازية سريعة لإنقاد حياة المواطنين من تهور بعض سائقي الدراجات النارية الذين لا يعيرون اهتماما لقانون السير والجولان داخل الوسط الحضري. هذا وقد علمنا من عدة مصادر مطلعة أن أغلب هذه الدراجات النارية غير قانونية، معظمها مهرب من الخارج، وأن أصحابها يفتقدون إلى الوثائق اللازمة من بطاقات رمادية ورخص السياقة والتأمين. يحدث هذا في غياب مراقبة أمنية صارمة حيث القانون يقتضي التدقيق في هويات هذه الدراجات النارية مع اتخاد العقوبات الزجرية في حق كل مخالف للقانون، وكذا القيام بحملات من شأنها الحد من هذا الزحف اللاقانوني لمثل هذه المركبات التي كثيرا ما تسبب في حوادث يروح أبرياء ضحاياها فما موقع مدينة القصر الكبير من مدونة السير الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق ابتداءا من فاتح أكتوبر.