– متابعة: إنتقدت فعاليات جمعوية بطنجة، عدم تحرك الجهات المسؤولة عن تسيير المدينة من أجل تحسين جودة الشواطئ المتواجدة بها، وذلك بعد صدور مجموعة من التقارير خلال السنوات الماضية، التي تؤكد عدم صلاحية هذه الأخيرة للسباحة والإصطياف. وإستنكر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، استمرار تدهور وتردي حالة شواطئ المدينة، رغم تخصيصه لحيز كبير من تقاريره لوضعية هذه الفضاءات، قبل أن يأتي التقرير الوطني حول حالة الشواطئ بالمملكة لهذه السنة ليؤكد الحالة الكارثية التي وصلت إليها شواطئ المدينة. وأكد المرصد، في بيان توصلت صحيفة "طنجة 24" بنسخة منه، أنه وبعد صدور هذا التقرير الوطني من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة ووزارة التجهيز و النقل واللوجستيك، فقد أصبح من الواجب على القائمين على الشأن المحلي تحمل مسؤولياتهم الكاملة بخصوص هذا الملف. وطالبت الهيئة الحقوقية، كل من الجماعة الحضرية لطنجة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وشركة التدبير المفوض في قطاع التطهير السائل، بإتخاذ التدابير الضرورية للحد من هذا الخطر عبر نصب لوحات إعلامية لتحذير المصطافين و خاصة الأطفال من ولوج المياه الملوثة، والحيلولة دون إصابة المواطنين نتيجة تغييب و تعتيم المعلومة، مع وضع برنامج عاجل لتأهيل هذه الشواطئ والقضاء على تلوثها. وكان التقرير الصادر عن الوزارة الوصية، قد صنف ثلاثة من شواطئ مدينة طنجة وضواحيها، في خانة المصطافات غير الصالحة للاستجمام، ويتعلق الأمر الشواطئ الممتدة على طول الكورنيش ومرقالة والجبيلات، وهي نفس الشواطئ التي تم إدراجها في نفس التصنيف خلال سنوات. وتشير فعاليات جمعوية بمدينة طنجة، بأصابع الاتهام إلى شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير قطاع التطهير السائل، التي لم تلتزم بتعهداتها المنصوص عليها في دفتر التحملات، لا سيما فيما يتعلق بوضع حد لعمليات تفريغ المياه العادمة في هذه الشواطئ، الأمر الذي ساهم في تصنيفها في مراتب جد متدنية بخصوص استجاباتها لمعايير الجودة المتعارف عليها.