قد أثير بمقالي اليوم عدم الإعجاب فليس كل ما يقال يعجب الناس!..لكنها وجهة نظر شخصية جداً واعذروني إن كنت اليوم سأتكلم عن رؤيتي أنا دون مبالاة بما يمكن أن يمثل وجهة نظر غيري أو أن يكون حديثي يعبر عن لسان الآخرين!!.. كما إنني أسبق كلامي بحقيقة تقول إنني لا أقصد من حديثي أن أقيِّم الأقلام المحلية التي تتناول مختلف القضايا في الصحافة بمدينة طنجة لأنني أجد نفسي من صغار الكتاب الصحفيين وقلمي لا يمتلك جرأة التطاول على أقلام سبقته تعبيراً وإنشاءً وجمهوراً.. لكنني وبعد اطلاع مطول في كتابات بعض الأقلام لاحظت للأسف إن هناك من يبغي الشهرة وتسويق أفكاره لكن بصورة رخيصة ومكشوفة وهي (تناول سمعة الناس) وكأنه بذلك يؤكد على جرأة نادرة بينما في الحقيقة هو فقير ولا يمتلك من أبجدية الكتابة المؤثرة شيئاً!.. ويرى صاحبنا إنها فرصة ليقال عنه أنه المهني والجريء الذي لا يشبهه أحد. ربما تستغربون اتجاهي لموضوع مقال لا يشبه الاتجاه الذي عودتكم عليه دائماً ولكنني بالفعل منعت نفسي كثيراً من الكتابة في هذا الشأن منذ أن كتبت جريدة طنجاوية (مهووسة بالشهرة الفارغة) عن صاحب ربطة العنق الحمراء والذي أتحدى أي كان بالمغرب أن يأتيني بقضية فساد واحدة كان بطلها .. وكأن المسألة عند هذه الجريدة هو الاهتمام ببرستيج وليس عملها وهذا يدل على فراغ الحجة لديها صاحب والتي تطاولت في رأيي وبطريقة تندر بها الكثيرون ولا يزالون يذكرونها في مجالسهم!.. انتقدي واستصرخي السطور بما يهم القارئ أيتها الفيلسوفة.. وبما يهم مدينتك وبما يقوِّم سلوك الآخرين واكتبي ما شئت مادامت دائرة الحرية الصحفية والتي أعتبرها (مقننة لدينا وليست مفتوحة كما يحب الكثيرون أن يمتدحوها برشة جريئة من النفاق الاجتماعي) تسمح لي ولك وللجميع بأن يكتب ولكن بصورة حضارية لا تمس شخص في سمعته أو إنسان نعلم أن (ظهره قوي) وأن الكتابة فيه وتجريح شخصه لمجرد التجريح لا يؤثر فيه فالكلاب تنبح والقافلة تسير وهذا ما يقال بصراحة في الواقع رغم طعم الحلاوة التي يشعر بها صاحب المقال لفترة بسيطة ويعاود طعم المرارة تسكن حلقه!.. فلنكن واقعيين وصريحين مع أنفسنا أولاً ومع الذي يقرأ لنا ونفكر بأسئلة أتحدى أن يلقى لها أحد من (راغبي الشهرة) إجابات شافية لها وهي.. من المتبجح الذي يمكن أن يأتي ويقسم بأن مقاله هز كرسي قائد أو حتى مقدم وأنه تعاظم بقوته فأطار رأس مسؤول من منصبه؟!!.. إن المسؤولين يعتبرون ما قيل تهويش وعيار يطيش في الهواء تريد هذه الجريدة أن تزاحم باسمها جيش الأقلام النزيهة التي لدينا والتي لا يمكن لأحد أن يميز بينها قلماً ينتقد للإفادة وليس للإبادة مثلما فعلت صاحبتنا وكأنها مبيد لما تظنه يطير بالهواء ويضر بالصحة دون أن تنتبه لنفسها وإنها بالفعل ميكروب وجب اتخاذ اللقاح اللازم له!!. اعذروني!.