– متابعة: حذر الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، من ترويج بعض الإشاعات المغرضة، عبر وسائل الإعلام، من قبيل "بيع الدم"، أو التركيز على بعض المظاهر السلبية التي يعرفها المجال، مؤكدا أن الضحية الأول والأخير، هو المواطن المحتاج. ونبه الدكتور بنعجيبة، على متن رسالة وجهها إلى الرأي العام، عبر صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، إلى أن " أن الإعلام في هذا الجانب له دور أساسي سلبا أو إيجابا على مسار التبرع بالدم". فكلما كان تعاطي الإعلام إيجابيا ارتفع مخزون الدم بالمغرب، والعكس صحيح، في حال التعاطي السلبي مع الموضوع، بحسب مدير المركز الوطني لتحاقن الدم. ونوه المدير في رسالته، بالمبادرة التي قامت "طنجة 24"، من خلال متابعتها لموضوع الخصاص المهول في مخزون الدم الذي عرفه مؤخرا مركز طنجة، معتبرا تؤهل هذه الجريدة من طرف المركز الوطني لتحاقن الدم مؤسسة مواطنة في مجال التبرع بالدم. وفي ما يلي، نص الرسالة التي وقعها مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، الدكتور محمد بنعجيبة، كما توصلت بها صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية: إذا سلمنا بأن قضية التبرع بالدم قضية إنسانية بالمعنى العام فإن الترويج لها و الدعوة للمشاركة في حملات التبرع بالدم يعد من صميم اهتمامات المجتمع المدني المسؤول أساسا عن توجيه المواطن وتربيته على فعل الخير عموما. ولاشك أن الإعلام في هذا الجانب له كذلك دور أساسي سلبا أو إيجابا على مسار التبرع بالدم. فعندما تخصص بعض منابر الإعلام حيزا من منتوجها الإعلامي للتعريف بعملية التبرع بالدم وتشجيع المواطنين على المشاركة و المواظبة على هذا الفعل يرتفع مخزون الدم بالمغرب ليصل أرقاما قياسية وفي المقابل عندما يتطرق الإعلام الى بعض المظاهر السلبية التي يعرفها هذا المجال أو حتى في بعض الأحيان الترويج لإشاعات مغرضة تشوه صورة التبرع بالدم كإشاعة بيع الدم على سبيل المثال ينزل مخزون الدم إلى مستويات جد متدينة تهدد مباشرة الأمن الصحي للمواطن المغربي. يجب أن يعرف الجميع أن التبرع بالدم هي أولا و أخيرا مسألة الوطن و المواطن و تتحدد فيها مسؤولية وزارة الصحة من خلال الترويج للعملية و توفير الظروف الصحية المناسبة لتوفير السلامة للمتبرع والمريض الذي يتلقى أكياس الدم. أما مسؤولية توفير الدم فهي مرتبطة أساسا بصفة المواطنة التي يجب أن يتحلى بها كل مواطن و من خلاله الهيئة أو الجهة التي ينتمي إليها. فالمواطن هو الذي يحمل في شرايينه الدم و هو الذي يعطيه أويمنعه حسب قناعاته. من الأخطاء السائدة بين الناس هو الاعتقاد أن الامتناع عن التبرع بالدم لسبب من الأسباب هو موقف نضالي اتجاه المؤسسة الراعية. فإذا كان شرعا و أخلاقيا لا يجوز لأحدنا الامتناع عن إعطاء شيء لا يملكه بحكم أن الدم هو نعمة أودعها الله في أجسامنا و هو من يأمرنا بالتصدق بها على المحتاجين، فإنه من المؤكد أن عدم التبرع بالدم هو بمثابة عقوبة ظالمة في حق المريض المحتاج إلى الدم الذي يكون في هذه الحالة هو الضحية الأولى و الأخيرة. أحيي بهذه المناسبة موقع طنجة24 على مبادرته المتميزة للدعوة إلى التبرع بالدم و تنظيم حملة في هذا الصدد بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة. إنها مبادرة تؤهله بلا شك على اعتباره من طرف المركز الوطني لتحاقن الدم مؤسسة مواطنة في مجال التبرع بالدم. الدكتور محمد بنعجيبة مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم