– جمال الصغير: تمكنت أجهزة الأمن بمدينة طنجة، من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من ستة عناصر، تنشط في مجال قرصنة الأنظمة المعلوماتية للشركات التجارية العاملة على شبكة "الأنترنت"، حيث تم توقيف شخصين بينما لا يزال أربعة آخرون في حالة فرار. وحسب معلومات استقتها جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، من مصادر بولاية أمن طنجة، فإن العملية تمت من طرف عناصر أمنية تابعة للقسم القضائي المكلف بالجريمة المعلوماتية، التابع للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، على إثر تلقي الأجهزة الأمنية لشكاية من طرف إحدى المؤسسات التجارية العاملة في مجال التسويق المنتوجات إلكترونيا عبر شبكة الأنترنت. وتتضمن الشكاية المحالة على القسم الأمني المتخصص في محاربة الجريمة الإلكترونية، اتهامات للأشخاص الستة، وجميعهم موظفون سابقون بنفس الشركة المشتكية، بالقيام باختراق أنظمتها المعلوماتية بطريقة غير شرعية، وقرصنة مجموعة من الحسابات الخاصة بها وبزبنائها. واشتكت الشركة المعنية، إلى سلطات الأمن، بأن هذه العملية التي نفذها المتهمون، كبدتها خسائر كبيرة، معتبرة أن هذا الفعل الذي يشكل اعتداء وانتهاكا صارخا لحقوق المؤسسة، يندرج في خانة خيانة الأمانة من طرف المتهمين الستة. وهذه هي المرة الأولى التي تثار فيها تسمية قسم أمني متخصص في الجريمة المعلوماتية، على مستوى ولاية أمن طنجة. وهو قسم قضائي، تم إحداثه قبل شهور، في إطار مواكبة المديرية العامة للأمن الوطني لمشكل تنامي الجريمة الإلكترونية، الذي دفعها لخلق فرق متخصصة في الجرائم المعلوماتية على رأسها مصالح مركزية لمحاربة الجريمة الإليكترونية بمديرية الشرطة القضائية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية. كما تم تكوين مجموعة من المحققين المتخصصين في ميدان الجريمة الإلكترونية وإلحاقهم بالمصالح الولائية والجهوية للأمن بالمغرب، وذلك في سبيل دعم وتعزيز القدرات العملية الميدانية للشرطة القضائية.