- متابعة: لن تقتصر فقرات مهرجان "العروسة"، الذي تنطلق فعاليات دورته الثالثة يوم الجمعة المقبل، فقط على إبراز ما استجد في عالم الخدمات المرتبطة بتنظيم حفلات الزفاف، وما يوازيها من عروض أزياء، وإنما اختار منظمو هذه الدورة التي تحمل شعار "حين يتوج الحب بالزواج"، إضفاء بعد تكويني وتوعوي، من خلال تنظيم دورة تكوينية في مجال العلاقات الزوجية. وتستهدف هذه الدورة التي تؤطرها الخبيرة الاجتماعية المتخصصة في العلاقات الزوجية والأسرية، آمال شباش يوم الأحد المقبل (في ثالث أيام المهرجان)، الشباب والشابات المقبلين على الزواج، وأيضا فئة الأزواج الجدد، الذين ولجوا حديثا إلى قصر الزوجية. وتفتح هذه الدورة التكوينية، أبوابها أمام مجانا أمام الفئات المعنية، كمساهمة من المهرجان، في توعية الذين قرروا بدء مشوار الحياة تحت سقف واحد، من خلال تقديم النصائح والاستشارات الاجتماعية، في جميع النقاط المرتبطة بهذا المجال. وسيشكل حفل زفاف جماعي، واحدا من أقوى الأجندة التي يحفل بها كمهرجان "العروسة" هذه السنة، حيث سيستفيد ثلاثة أزواج من مدينة طنجة، من حفل عرس، بحضور 270 من المدعويين، بينهم أهل وأقارب وأصدقاء المحتفى بهم. وسينظم هذا الزفاف الجماعي، وفق طقوس الأعراس المعروفة في مدينة طنجة، من ولائم وحناء وغيرها، على أن يوج الحفل بزف كل زوجين إلى غرفة الزوجية في أحد الفنادق التي تم حجزها من طرف إدارة المهرجان. ويسعى مهرجان "العروسة"، الذي استقطب خلال العام الماضي أزيد من 19 أف زائر، من خلال دورة هذه السنة، إلى إحياء التراث المغربي في مجال الأعراس، وما لها من تأثير إيجابي في المساهمة، رفقة أنشطة أخرى تحمل نفس الهاجس بمدينة طنجة، في جلب وترويج السياحة الوطنية وحتى الدولية. كما يهدف المهرجان إلى إنعاش قطاع الخدمات المرتبط بمجال تنظيم الأعراس وتنميته عبر تكوين وتوجيه العاملين فيه، وجعلهم يسايرون كل ما هو جديد، من ثقافة التسويق وأهميتها والإشهار وغيرها من الركائز الأساسية للمقاولة الناجحة. ويبقى حسب بلاغ جمعية "حلمنا" للتنمية والثقافة دائما، الهدف كذلك من وراء هذا المهرجان تشجيع الشباب والشابات على الزواج، ورفع التخوف من حفلات الأعراس وطقوسها وأيضا تكاليفها المادية، مع تقريب لهم هذا النوع من الخدمات بضمان مجال أوسع من الخيارات