- متابعة : يراهن مهرجان "العروسة" في دورته الثالثة، التي ستنظم خلال أيام 24، 25، و 26 أبريل الجاري، على رسم لوحة احتفالية تحاكي بهجة الأعراس المغربية، من خلال إحياء التراث المغربي في مجال الأعراس، لما لها من تأثير إيجابي في المساهمة، رفقة أنشطة أخرى تحمل نفس الهاجس بمدينة طنجة، في جلب وترويج السياحة الوطنية وحتى الدولية. وستشكل دورة هذه السنة من مهرجان "العروسة"، المنظمة من طرف جمعية "حلمنا" للتنمية والثقافة، فرصة أمام رواده للتعرف على أهم ما جدَّ في عالم الأعراس والزفاف من خدمات ومنتوجات تضفي على حفلات الأعراس، طابعا خاصا، في إطار النسق والتقاليد المغربية الأصيلة. ويهدف المهرجان، الذي ستجري فعالياته بفضاءات قصر المؤتمرات الإيطالية (قصر مولاي حفيظ) بمدينة طنجة، إلى إنعاش هذا النوع من قطاع الخدمات المرتبطة بمجال الأعراس، وتنميته عبر تكوين وتوجيه العاملين فيه، وجعلهم يسايرون كل ما هو جديد، من ثقافة التسويق وأهميتها والإشهار وغيرها من الركائز الأساسية للمقاولة الناجحة. كما ستشكل التظاهرة أيضا، فرصة للشباب المقبلين على الزواج للقاء متخصصين مستعدين لتقديم النصائح والاستشارات، بالإضافة إلى دورات تكوينية للتنمية الذاتية، والتي تساعد في الحفاظ على مؤسسة الزواج واستمراريتها، كما أن المهرجان يتضمن عدة أنشطة وندوات تهم مؤسسة الزواج والمواضيع الخاصة بالمتزوجين الجدد، بالإضافة إلى أنشطة تهدف لإحياء التراث المغربي في مجال الأعراس. ومن بين الفقرات المضمنة في برنامج هذه السنة، ثلاث محاضرات تهم مؤسسة الزواج والمواضيع ذات الصلة تؤطرها أسماء معروفة وطنيا، كما سيعيش الزوار طيلة أيام المهرجان متعة "كرنفال العروسة"، الذي من خلاله سيبرز مهنيون ومحترفات في المجال طرق وعادات الأعراس المغربية يجسدها شباب وشابات مقبلون على الزواج، مصحوبة بعروض للأزياء طيلة أيام المهرجان. ويبقى الهدف من تنظيم هذا المهرجان، الذي يتوقع منظموه يستقطب أزيد من 20 ألف زائر بعد أن تجاوز سقف 19 ألف زائر خلال نسخة السنة الماضية، التي لقيت نجاحا ملفتا ، هو تشجيع الشباب والشابات على الزواج ورفع التخوف من حفلات الأعراس وطقوسها، وأيضا تكاليفها المادية، مع تقريب خدمات الزفاف لهم، وضمان مجال أوسع من الخيارات.