– سعيد الشنتوف: تعيش مدرسة "العرفان" الإبتدائية بحي بوخالف بمدينة طنجة، على وقع حالة من الصدمة العارمة، بعد تعرض تلميذ، إلى اعتداء جنسي من طرف حارس أمن خاص، تابع لشركة متعاقدة مع إدارة هذه المؤسسة. وتعود فصول هذه الواقعة النكراء، عندما ترصد الحارس، للتلميذ داخل مرحاض المؤسسة، حيث قام باغتصابه بطريقة وحشية، تسببت له في إصابات بليغة، استدعت نقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن صراخ الطفل لحظة الاعتداء عليه داخل المرحاض من طرف هذا "الذئب البشري"، قد لفت انتباه بعض الأطر التربوية من المدرسة، إلى جريمته، غير انه تمكن من الفرار من قبضة موظفين بالمؤسسة وبعض شباب المنطقة الذين لم يتمكنوا من الإمساك به. ووصفت نفس المصادر، مشهد الطفل بعد تخلصه من قبضة الحارس، بانه مؤثر جدا، حيث تعرض لنزيف حاد جراء الاعتداء الهمجي من طرف الجاني. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أية هيئة جمعوية، عن اعتزامها مؤازرة أسرة الضحية في ملاحقة الجاني قضائيا، فقد أصدرت أجهزة الأمن بطنجة، برقية بحث عن هذا الأخير، مباشرة بعد إشعارها بوقوع هذه الجريمة النكراءن التي خلفت حالة من الصدمة في الاوساط التعليمية بالمؤسسة وأيضا بين ساكنة الحي. وتطالب فعاليات ناشطة في مجال حقوق الطفل، بإنزال أقصى العقوبات في حق المتورطين في قضايا اغتصاب الأطفال، من أجل ردع واحتواء الحالات التي باتت تعرف استفحالا متسارعا. ويرى مراقبون، أن سلسلة الأحكام المخففة التي تصدر في حق مدانين في جرائم انتهاك عرض القاصرين، هي أكثر العوامل التي تساهم في انتشار هذه الحالات.