– متابعة: اعتبرت وزيرة مصرية سابقة، أن تجربة مشروع "طنجة الكبرى" تشكل تجربة فريدة من نوعها، ويمكن الاقتداء بها في مشروع مصري مرتبط بمشروع قناة السويسالجديدة، باعتبار القناة ممرا مائيا فريدا. وكان الملك محمد السادس قد أعطى الانطلاقة لمشروع طنجة الكبرى في شتنبر سنة 2013، والذي سيمتد على فترة خمس سنوات من سنة 2013 إلى سنة 2017، فضلا عن تدشينه لمشروع "طنجة المتوسط" في عام 2008. درية شرف الدين، وزيرة الإعلام المصرية السابقة، قالت على متن مقال لها نشرته صحيفة "المصري اليوم"، أن زيارتها الأخيرة لمدينة طنجة، لحضور احتفالية الذكرى الأولى لتأسيس بيت الصحافة، قد أتاحت لها فرصة الإطلاع عن قرب على سريان العمل بنظام وبتخطيط رائع، وكيف تتحول المدينة التى تربط البحر المتوسط بالمحيط الأطلنطى وتقع على قمة القارة الأفريقية وتبعد عن أوروبا بأربعة عشر كيلو مترا فقط. واضافت شرف الدين، التي شاركت الأسبوع الماضي في ندوة حول "الإعلام العربي" بطنجة، أن المدينة تتحول إلى مركز ملاحى بالدرجة الأولى، وصناعى وتجارى وثقافى وسياحى ورياضى وترفيهى فى آن واحد، وتصبح نموذجا للتخطيط الاستراتيجى المتكامل أو المتعدد الأوجه. وسجلت الوزيرة المصرية السابقة، أنه من أجل جذب الاستثمارات حول المشروع الملاحى الجديد لطنجة فقد تم اتخاذ عدة إجراءات تهدف إلى إعادة إعمار المدينة بمبان وفنادق وميادين وشوارع جديدة، وفى غاية الأناقة وبلون موحد هو الأبيض، وتم نقل جميع الأنشطة التى تسبب ضجيجا إلى خارج المدينة، ومنها أسواق الجملة، وأسسوا للباعة الجائلين أسواقا جديدة، وأعادوا تجديد البنية التحتية للمطارات المحلية والموانئ القريبة من طنجة لتتكامل معها.. أضافوا مستشفيات وحتى حضانات للأطفال، وتم البدء فى إنشاء إستاد رياضى بمواصفات دولية. واعتبرت كاتبة المقال، أن ما يحدث الآن فى طنجة هو مولد لمدينة جديدة بمواصفات مثالية، ولن تعود مجرد ميناء أو خط ملاحى مهم يأتى إليها عمال مهرة من أوروبا، خاصة من دول الجنوب للعمل فى مشروعاتها الجديدة، هجرة عكسية تحدث للمرة الأولى، وهدف بعيد هو أن تصبح المدينة مقرا دائما لإقامة المستثمرين، الميناء تقرر أن يكون أيضا ميناء سياحيا ترفيهيا يجذب الشمال الأوروبى والجنوب الأفريقي.