نشرت القوات المسلحة المصرية عددا من المدرعات والعناصر من قوات الجيش في محيط مجلس الوزراء والشورى تحسبا لاي احتجاجات واعمال العنف في اعقاب الاحكام الصادرة صباح على المتهمين في " مجزرة ملعب بور سعيد ". وقال مصدر عسكري في تصريحات للصحفيين ان إنتشار عناصر الجيش يأتى فى اطار دور القوات المسلحة فى تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية والحيوية الهامة بالقاهرة. وقد عادت منذ صباح اليوم وحدات من المدرعات والدبابات التابعة للجيش في الظهور من جديد فى وسط القاهرة في ظل القلق الذي يسود الشارع تخوفا من تجدد اعمال العنف بعد التهديدات التي لوح بها انصار نادي الاهلي الاكبر في مصر من القصاص لضحايا ملعب بور سعيد على خلفية تبرئة 7 من قوات الشرطة المتهمين في القضية. وفي تصعيد لردود الفعل على احكام محكمة الجنايات صباح اليوم على المتهمين في قضية "ملعب بور سعيد " قام عدد من انصار الاهلي باشعال النار في نادي لاكاديمية الشرطة بمنطقة الجزيرة في الزمالك قرب من برج القاهرة كما اقتحم المئات منهم مقر اتحاد الكرة المصري القريب من المنقطة واشعالوا النار به حيث اتهملت جزء كبير منه. وفي اعقاب ذلك توجه الاف المحتجين من انصار الاهلي في مسيرة نحو ميدان التحرير وسط القاهرة في اتجاه وزراة الداخلية الذي يقوم بتاميها الجيش. وقد أكد وزير الداخلية المصري ان وزارته " لن تسمح" بأن تكون مصر "رهينة" بأيدى الخارجين على القانون و"لن تتهاون" أبدا فى التعامل مع أية تجاوزات تمس آمان المواطنين أو أمن المنشآت المهمة والحيوية . وفي بور سعيد أحكمت بوارج القوات البحرية المصرية سيطرتها على رصيف الميناء السياحى فى بورسعيد وكامل المجرى الملاحى لمنع المتظاهرين من محاولة ايقاف حركة الملاحة في مجرى قناة السويس احتجاجا عل احكام محكمة الجنايات اليوم. وقال الحاكم العسكري لبورسعيد إن الجيش الذي يسيطر على المدينة منذ ظهر الامس بعد انسحاب الشرطة لن يستدعي قوات إضافية لتأمين ميناء بورسعيد والمجرى الملاحي لقناة السويس وان القوات الموجود كافية واصفا المظاهرات بالسلمية. وكان الغضب قد اجتاح شارع بور سعيد بعد النطق بالحكم بإعدام 21 من أهالي المحافظة والمؤبد والسجن المشدد لآخرين في قضية "مذبحة ملعب بورسعيد."