– متابعة: أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أمس الإثنين ، أن مدينة طنجة أصبحت الوجهة المفضلة للمستثمرين في قطاع صناعة السيارات على المستوى الوطني والدولي، وذلك بعد التحولات الكبيرة التي عرفتها هذه الأخيرة خلال السنوات الأخيرة الماضية. وأبرز الوزير، الذي قام بزيارة لمصنع رونو بطنجة صحبة أعضاء من اللجنة البرلمانية للقطاعات الانتاجية، أن تنوع وكثافة النسيج الصناعي من المجهزين المحليين الذين يعملون بالموازاة الشراكة مع مصنع الشركة الفرنسية، تطور بشكل ملحوظ حيث تتواجد حاليا أكثر من 230 مقاولة مختصة في تصنيع قطع غيار السيارات ونحو عشرين من الموردين المعروفين عالميا ممن يمارسون أنشطة ذات قيمة مضافة عالية واستثمروا في المغرب لأول مرة لتزويد مصنع رونو، وكذلك أسواق عالمية اخرى. وأضاف الوزير، في نفس السياق، أن هذا التطور مكن المغرب من تعزيز موقعه في خريطة صناعة السيارات العالمية ك "منصة تنافسية وجذابة" دوليا، مما سيساعد في المستقبل على خلق فرص عمل جديدة وكثيرة في هذا المجال للشباب. واعتبر العلمي، ان مشروع "رونو" طنجة يعد تجربة ناجحة ومثالية للصناعات الميكانيكية وللقطاعات الاقتصادية الأخرى في المغرب، حيث أشاد بالأداء والنجاح الذي حققه هذا مصنع، الذي يشكل حسب تعبيره "مفخرة للصناعة الوطنية وتجربة ناجحة يجب أن يقتدى بها في مجال صناعة السيارات بشكل خاص وفي القطاعات الاقتصادية الأخرى على المستوى الوطني، من أجل الاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات المتراكمة لهذه المنشأة الصناعية ." وقال العلمي، أن "المغرب خطا خطوات كبيرة في قطاع صناعة السيارات، كأحد القطاعات العالمية الواعدة، التي يعول عليها المغرب، مؤكدا أن طموح المغرب اليوم، هو جذب واستقطاب شركات أخرى تعمل في مجال صناعة السيارات وتطوير الصناعات الأخرى لتحسين القدرة التنافسية وتعزيز رؤية المغرب في هذا المجال أكثر فأكثر، باعتباره قاعدة جذابة لانتاج وتصدير مكونات السيارات. من جهته ، أكد المدير العام لمجموعة رونو المغرب، جاك بروست، أن مصنع رونو طنجة في طريقه إلى أن يصبح واحدا من بين أهم مصانع رونو –نيسان على الصعيد العالمي واكثرها نجاحا، بفضل النتائج التي تحققت خلال عام 2014 ، والذي سجل تقدما ملحوظا مقارنة مع المصانع الأخرى. وأشار جاك بروست إلى أن مجموعة رونو المغرب، الذي تبلغ قدرته الانتاجية 340 ألف سيارة في السنة، حقق سنة 2014 إنتاج 227 الف و579 سيارة ، بزيادة بلغت نسبتها 36 في المائة مقارنة مع سنة 2013، في حين بلغت مبيعات المجموعة 45 الف و209 سيارة خلال العام الماضي ،في وقت بلغت الصادرات 202 الف و989 سيارة ،اي ما يعادل 20 بالمائة من صادرات المغرب في اتجاه خاصة اسبانيا وفرنسا وألمانيا. وأضاف أنه على مستوى الموارد البشرية يشغل مصنع رونو المغرب أزيد من 8000 مستخدم مع تطور الخبرات التقنية المحلية ، موضحا أنه فيما يخص مخطط الموازنة التجارية ،فصادرات السيارات "صنع في طنجة" كانت لها الفضل إلى حد كبير في تعزيز موقع هذا النوع من الصناعة من بين أهم القطاعات المصدرة المغربية.