– متابعة: أكد عمدة مدينة، فؤاد العماري، أن تنزيل ميثاق المدينة، الذي تمت صياغة مضامينه انطلاقا من نتائج لقاءين تشاوريين، مرهون بالإنخراط الفعال من كافة مكونات المدينة، من مسؤولين وفاعلين مدنيين وإعلاميين، وأيضا الساكنة. ودعا العماري، خلال ندوة صحفية جمعته مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية، أمس الخميس، كافة الفاعلين في المدينة، كل من موقعه، إلى المساهمة لإنجاح تنزيل هذا الميثاق، الذي يجسد جيلا جديدا من أجيال تحمل المسؤولية لتدبير الشان العام المحلي. وأضاف عمدة المدينة، أن صياغة ميثاق أخلاقي يجمع كافة مكونات مدينة طنجة، على غرار العديد من المدن المتقدمة، هو فكرة نبيلة وحاجة موضوعية، في ظل الدينامية التي تعرفها مدينة طنجة، على كافة المستويات. داعيا جميع المواطنين والمسؤولين إلى التحلي بالمسؤولية في تنزيل هذا الميثاق على أرض الواقع. واعتبر العماري، خلال كلمته، أن أي تردي حاصل في الخدمات العمومية أو على مستوى الاقتصاد المحلي، راجع إلى مختلف السلوكات غير المسؤولة التي تصدر من شريحة عديدة من المواطنين، مستدلا في ذلك بحالة الفتور التي شهدتها مدينة طنجة في المجال السياحي، تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة. من جهة أخرى، تعهد فؤاد العماري، بتسخير جميع الإمكانيات المادية المتاحة، من طرف الجماعة الحضرية وغيرها من الشركاء المؤسساتيين في هذا الميثاق، من أجل توعية المواطنين، بضرورة التعاطي الإيجابي مع هذا الميثاق. وكشف المسؤول الجماعي، عن برنامج سنوي، يتمثل في تخصيص يوم الأحد الأول من كل سنة، للقيام بتقييم عملية تنزيل الميثاق، وهي العملية التي سترافقها فعاليات توعوية، تشمل جولات تحسيسية بعدد من مناطق المدينة. ويعتبر ميثاق مدينة طنجة، حسب الصيغة النهائية، الذي اعتمدته اللجنة العلمية التي أشرفت على إعداده، بانه تعاقد أخلاقي بين ساكنة المدينة، من جمعيات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمصالح الإدارية والجماعية، وترجمة لتاريخ طنجة العريق، في بعده العربي الإسلامي والأمازيغي والإفريقي والمتوسطي، ويستلهم روحه من المقتضيات الدستورية والإرادة الملكية وطموح الساكمة المسجد لمشروع طنجة الكبرى من أجل الرقي بها إلى مصاف المدن العالمية الكبرى. وتتضمن وثيقة ميثاق المدينة، 14 مادة، تشمل أهداف هذه المبادرة، وحقوق وواجبات المواطنين، وكذا التزامات المؤسسات العمومية والخاصة، المتدخلة في تنزيل هذا الميثاق. وتضم اللجنة العلمية التي عهد إليها، بصياغة مضامين هذا الميثاق، ثلة من الفاعلين المدنيين والسياسيين والأستاذة الجامعيين من مدينة طنجة.