– متابعة: افتتحت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة طنجةأصيلة، مؤخرا، مركزا للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية خاصا بالأطفال والراشدين العاملين بمطرح النفايات بطنجة. ويأتي افتتاح هذا المركز بعد سلسلة من اللقاءات التشاورية ، والدراسات الميدانية حول هذا المطرح ونوعية عمل العاملين به، وعددهم، والأخطار التي تتهددهم في سلامتهم الجسدية، وربما العقلية ، مما تطلب نوعا من الالتقائية بين برامج مجموعة من المتدخلين. وقالت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، إن هذا المشروع حظي بدعم خاص من طرف برنامج تدبير وحماية البيئة، الممول من طرف وزارة التعاون الألماني لبعض الجمعيات العاملة بمنطقة مغوغة، التي يوجد بها مطرح النفايات، كما حظي بتتبع خاص من طرف مندوبية وزارة الصحة والجماعة الحضرية ومكتب التكوين المهني بطنجة. وفي كلمة بالمناسبة، نوه عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، الذي حضر الحفل، بالمجهودات التي بذلتها مختلف الأطراف ، وذكر بدور الجماعة الحضرية في هذا الإطار، كما ذكر بالإجراءات التي تقوم بها الجماعة الحضرية لنقل هذا المطرح خارج المدينة، وتحويل البقعة المخصصة له حاليا إلى منطقة خضراء. وقال العماري، إن الأطفال والراشدين الذين يقتاتون من هذا المطرح أصبح بإمكانهم أكثر من أي وقت مضى الولوج للإندماج في المجتمع عبر عدة برامج من بينها برامج التربية غير النظامية ومحاربة الأمية والتكوين المهني، وبرامج التربية الصحية . وقد عملت مختلف المصالح والفعاليات المشاركة في هذا اللقاء كل من موقعه ، على تقديم الشروحات اللازمة بخصوص الآفاق التي يمكن أن تفتحها برامج التربية والتكوين المهني للفئة المستهدفة في علاقتها بسوق الشغل. وفي هذا الإطار تعهدت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتكوين منشطي المجتمع المدني لدعم قدراتهم في أفق تأهيل الفئات المستهدفة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن وفدا من التلاميذ الممدرسين بالمدرسة العمومية واكب أشغال هذا اليوم، وقام بمعاينة وضعية مطرح النفايات بطنجة، وباستجواب العاملين به من أطفال ونساء ورجال، كما قام هذا الوفد التلاميذي باستجواب ممثلي مختلف المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني المشاركة في هذه المبادرة، وذلك في إطار بحث خاص بنادي الصحافة بالمؤسسات التي ينتمي إليها هؤلاء التلاميذ.