بلغ عدد المستفيدين من برامج محو الأمية بعمالة سلا، برسم السنة الجارية، 8542 مستفيد، أي بنسبة 43ر13 بالمائة، مسجلا بذلك تراجعا مقارنة مع السنة الماضية التي عرفت استفادة 9904 شخص من هذه البرامج. وحسب إحصائيات قدمتها رئيسة مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، السيدة لطيفة الديلال بولعيش، خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية, اليوم الأربعاء بسلا، أن عدد المستفيدين من محو الأمية بالعمالة بلغ خلال الست سنوات الماضية (2011-2006) 61 ألف و808 مستفيد، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين عرف تراجعا منذ سنتي 2009 (11 ألف و533 مستفيد) و2010 (9904 مستفيد). أما بخصوص عدد المستفيدين من برامج التربية غير النظامية بعمالة سلا، فقد بلغ خلال سنة 2011، حسب السيدة بولعيش, 450 مستفيد، أدمج منهم 268 شخص في التعليم النظامي (103) والتعليم المهني (165)، مشيرة إلى أن مجمل المستفيدين من برنامج التربية غير النظامية بسلا منذ سنة 2005 بلغ 6075 مستفيد، أدمج منهم 1836 شخص بالتعليم النظامي والمهني. وحسب الإحصائيات ذاتها، فقد بلغ عدد الأطفال غير المتمدرسين بعمالة سلا خلال سنة 2010 حوالي5477 طفل، موزعين على 3976 بالوسط الحضري و1501 بالوسط القروي، مشيرة إلى أنه أدمج منهم، خلال موسم 2011-2010، حوالي 1115، موزعين على 500 مستفيد بالتعليم النظامي و450 مستفيد في التربية غير النظامية و165 في التكوين المهني. وعزت السيدة بولعيش أسباب تراجع عدد المستفيدين من برامج محو الأمية على مستوى عمالة سلا إلى عدة إكراهات منها، على الخصوص، عدم وجود فضاءات قارة وملائمة لخصوصيات الفئات المستهدفة، ومحدودية انخراط بعض القطاعات المعنية بمحو الأمية، وكذا ضعف انخراط الجماعات المحلية والمقاولات في برامج محو الأمية، وضعف التنسيق بين مختلف المتدخلين، إضافة إلى ضعف تأهيل بعض الجمعيات في مجال تدبير ملف محاربة الأمية والتربية غير النظامية، وصعوبة استقطاب بعض الأطفال المتواجدين في ظروف اقتصادية واجتماعية ونفسية صعبة. ولتجاوز هذه الإكراهات، اقترحت السيدة بولعيش عدة إجراءات عملية، منها، على الخصوص، إحداث أقسام قارة داخل المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني وداخل المصانع والمقاولات، وانخراط الجماعات المحلية ومختلف المتدخلين في المجال وانخراط مؤسسات التعليم الخصوصي بفتح أقسام تطوعية لمحاربة الظاهرة، إضافة إلى تأهيل الجمعيات العاملة في المجال ومواكبة الأطفال المدمجين بالتعليم النظامي بتنظيم دروس للدعم البيداغوجي. كما دعت السيدة بولعيش إلى توسيع تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإدماج المستفيدين في برامجها والعمل على مضاعفة الجهود وانخراط كل الفاعلين في مجال محاربة الأمية من أجل محو أمية 27 ألف و365 شخص سنويا بسلا في أفق 2015.