2010)، على مستوى جهة مكناس-تافيلالت ما مجموعه 52 ألف و950 مستفيد ومستفيدة، محققين بذلك نسبة 15ر92 في المائة من نجاح الأهداف المسطرة في إطار هذا البرنامج. وأفادت معطيات، تم تقديمها أمس الأربعاء خلال حفل إعطاء والي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي، انطلاقة تنفيذ برنامج محو الأمية والتربية غير النظامية برسم الموسم الدراسي (2010-2011) بمدرسة "معمل الإسمنت" بجماعة وسلان، بأن عدد المستفيدين بالوسط القروي بلغ 85ر47 في المائة مقابل 51ر52 في الوسط الحضري. وعزت هذه المعطيات، التي أعدتها الأكاديمية وتم تقديمها بهذه المناسبة تخليدا لليوم الوطني لمحاربة الأمية، التفاوت بين الوسطين القروي والحضري إلى تدخل جمعيات المجتمع المدني بالمدن التي تعرف تفشي الظاهرة حيث تشكل مساهمة برنامجها نسبة 76ر52 في المائة، فيما يساهم البرنامج العام بنسبة 57ر6 في المائة. وتفيد المعطيات ذاتها بأن مساهمة برنامج القطاعات الحكومية تشكل نسبة 66ر40 في المائة، في حين تبقى مساهمة برنامج المقاولات ضعيفة في هذا المجال وذلك بنسبة 01ر0 في المائة، مبرزة أن التفاوت بين الوسطين القروي والحضري، راجع أيضا إلى الاهتمام بالعنصر النسوي وإعطائه أولوية الاستفادة من محو الأمية حيث تشكل نسبة الإناث المستفيدات 90ر87 في المائة. وتميزت جولة والي الجهة، الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد محمد أضرضور وعدد من الشخصيات المحلية، بزيارة استطلاعية لمدرسة "المهدي بن تومرت" بمنطقة الاسماعيلية، و"شركة العنب" بجماعة بوفكران، حيث اطلع على سير برنامج محو الأمية وكذا برنامج التربية غير النظامية. من جهة أخرى، تروم خطة عمل سطرتها أكاديمية التربية والتكوين بالجهة في مجال محو الأمية، على الخصوص تقليص الأمية بمعدل 3 في المائة سنويا على صعيد الجهة والاحتفاظ باستقطاب 50 ألف مستفيد ومستفيدة من برامجها في أفق سنة 2015، وتوفير التربية والتعليم لجميع الأطفال غير المتمدرسين في أفق 2012. كما تهدف الأكاديمية، من خلال هذا المخطط الذي تم إبراز خطوطه العريضة، إلى سد المنابع المغذية للأمية بالإسهام في تقليص الهدر المدرسي والفشل الدراسي للتلاميذ بما يمكن من بلوغ استكمال سنوات الدراسة بالابتدائي دون تكرار بنسبة تصل إلى 90 في المائة في أفق 2015، وبلوغ استكمال سنوات الدراسة بالثانوي الإعدادي دون تكرار بنسبة 80 في المائة في أفق 2018، وذلك باعتماد التدابير الواردة في البرنامج الاستعجالي. كما تهدف الخطة إلى توسيع دائرة التدخل عبر التأكيد على خصوصية محو الأمية كورش وطني يهم كل الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والسياسيين، وإرساء الإلتقائية بين برامج محو الأمية وبين مختلف برامج التكوين والتأهيل وبين مشاريع محو الأمية ومشاريع التنمية المحلية وتنويع المقاربات والبرامج والأدوات وآليات التتبع والتقويم واعتماد قاعدة معطيات حول برامج التدخل وتنمية وتوسيع الشراكات والتواصل والتعبئة والتحسيس والمواكبة والتأهيل.