أكدت المديرة الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة مكناس-تافيلالت السيدة ضياء بن طالب أن عدد المستفيدين من التكوين المهني بالجهة سجل ارتفاعا بنسبة 229 بالمائة خلال الأربع سنوات الماضية. وأوضحت السيدة بن طالب،في كلمة خلال افتتاح يوم إعلامي بمكناس بمناسبة إعطاء الانطلاقة للتسجيل بالمؤسسات التكوينية التابعة للمكتب والذي سينطلق عمليا ابتداء من 19 أبريل الجاري،أن عدد المستفيدين انتقل من 5862 متدربا برسم سنة 2003-2004 إلى 13 ألف و400 متدربا برسم سنة 2009-2010،مشيرة إلى أن هذا العدد سيعرف زيادة بنسبة 14 بالمائة برسم موسم 2010-2011. وأضافت أن المكتب،وبموازاة مع هذا التطور الكمي الذي عرفه القطاع،سجل قفزة نوعية فيما يتعلق بالجودة خاصة بالنسبة لهندسة برامج التكوين والرفع من كفاءة المكونين والاهتمام بجودة المعدات والمؤسسات،مشيرة إلى أن نجاعة الإجراءات المتخذة على المستويين النوعي والكمي يمكن رصدها عبر عدد من المؤشرات. ويتعلق الأمر على الخصوص،حسب السيدة بن طالب،بنسبة إدماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل والتي تتراوح ما بين 75 و100 بالمائة،وتميز متدربي الجهة في مباريات جهوية ووطنية في بعض التخصصات،وحصول المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية "باب تزيمي" على شهادة الجودة "إيزو 9001 نسخة 2000" سنة 2004،والحصول على الجائزة الوطنية الأولى للجودة لسنة 2009 وانخراط الجهة ومركب التكوين المهني طريق أكوراي للحصول على شهادة الجودة "إيزو 9001". وتم خلال هذا اللقاء،الذي حضره والي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي ورؤساء المصالح الخارجية وأطر التكوين المهني،تقديم عرض حول منظومة التكوين المهني بالجهة والعروض التي يقترحها والتعريف بأهم الاستحقاقات وشروط الولوج للمؤسسات التكوينية. وحسب المعطيات التي تضمنها العرض فإن مكناس تحتل 49 بالمائة من منظومة التكوين بسبع مؤسسات وداخلية واحدة،والرشيدية 24 بالمائة بأربع مؤسسات وداخليتين،وخنيفرة 13 بالمائة بثلاث مؤسسات وداخلية واحدة،وإفران 6 بالمائة بمؤسستين،والحاجب وميدلت 4 بالمائة بمؤسسة واحد لكل منهما. وبالنسبة لمسألة الجودة،تسجل المعطيات أن حوالي 90 بالمائة من منح الاستحقاق في إطار المباراة العامة فاز بها متدربون تابعين للمكتب الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل،وحصلت الجهة على ثلاث ميداليات في الدوري الدولي. وأضاف العرض،بخصوص الآفاق بعد التخرج من مؤسسات التكوين المهني،أن الخريجين بإمكانهم التسجيل بالإجازة المهنية المبرمجة بإحدى الكليات،والاستفادة من نظام الممرات والإدماج في سوق الشغل وإنشاء مقاولة في إطار برنامج "مقاولتي"،مشيرا إلى أن توزيع مقاعد التكوين حسب القطاعات يهم 23 بالمائة للبناء،و18 بالمائة للميكانيك،و17 بالمائة للخدمات،و11 بالمائة لتكنولوجيا التواصل،و10 بالمائة للكهرباء،و9 بالمائة للسياحة،و7 بالمائة للنسيج،و3 بالمائة لترحيل الخدمات،و2 بالمائة للتبريد. أما توزيع المقاعد حسب مستوى التكوين،فيستغرق التقني سنتين (27 بالمائة)،والتأهيل من سنة إلى سنتين (24 بالمائة)،والتقني المتخصص سنتين (21 بالمائة)،والتكوين التأهيلي من ثلاثة أشهر إلى سنة (16 بالمائة)،والتخصص سنة (12 بالمائة). كما تضمن العرض،الذي حضره عدد من أولياء وآباء تلاميذ المؤسسات التعليمية،شروط الولوج إلى مؤسسات التكوين والحملات الإعلامية المزمع تنظيمها بالمؤسسات التعليمية،وفضاءات الاستقبال والزيارات المؤطرة.