فتحت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تحقيقا حول كتب خاصة بمحاربة الأمية والتربية غير النظامية، عثر عليها مرمية في مطرح للنفايات قرب منطقة "القرادات"، بإقليم الخميسات.وقالت الوزارة، في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إنها، بمجرد تأكدها من نبأ العثور على هذه الكتب، بادرت إلى إعطاء تعليمات للنيابة الإقليمية بالخميسات لجمع واسترجاع جميع الكتب، التي كانت موضوع هذا الإهمال. وحسب البلاغ، جرى توقيف رئيسة مصلحة التربية غير النظامية ومحاربة الأمية عن العمل مؤقتا، باعتبارها المسؤولة المباشرة عن تدبير هذه الكتب، كإجراء احترازي، في انتظار الانتهاء من التحقيقات، من طرف المصالح المركزية والجهوية والإقليمية المختصة، والوقوف على حيثيات وملابسات الموضوع. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أن لجنة من الوزارة حلت بمدينة الخميسات، الأسبوع الماضي، للتحقيق في ملابسات التخلص من كميات كبيرة من كتب محو الأمية والتربية غير النظامية. وكانت "المغربية" سباقة إلى نشر خبر وجود أطنان من كتب محو الأمية، مرمية في أماكن متفرقة خارج المدار الحضري لمدينة الخميسات، بداية الأسبوع الماضي، الأمر الذي استنفر وزارة التربية الوطنية، التي بادرت إلى إيفاد لجنة مختصة لكشف تفاصيل الحادث. وأفاد مصدر مطلع أن الوزارة كانت تتوصل بتقارير وصفت ب"الفارغة"، تقول إن الفئة المستهدفة استفادت من الكتب الدراسية، في الوقت الذي كانت تكدس في أروقة نيابة وزارة التعليم. ومن المنتظر أن تزور اللجنة الوزارية إحدى الجماعات المحلية التابعة لإقليم الخميسات، للوقوف على مدى التزام جمعية، تربطها شراكة بنيابة التعليم، ببرنامج محاربة الأمية. وكانت شاحنتان كبيرتان شوهدتا، نهاية الأسبوع الماضي، ترميان كتبا لم يسبق استعمالها في تدريس الفئات المستهدفة منها، في أماكن متفرقة خارج المدار الحضري، ومكتوب عليها "المملكة المغربية، كتابة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم والبحث العلمي المكلفة بمحاربة الأمية وبالتربية غير النظامية، مديرية التربية غير النظامية".