– متابعة: "الإنفتاح على جميع مكونات المجتمع"، هو الشعار غير المعلن الذي تصدر حفل إحياء الذكرى الثانية لرحيل مرشد جماعة العدل والإحسان، الذي نظمه منتسبو الجماعة في مدينة طنجة، مساء أمس الجمعة، بحضور من النخب السياسية والمدنية بالمدينة. المتدخلون خلال هذا الحفل، اتفقوا أثناء مداخلات بالمناسبة، على أن الميراث الفكري والدعوي للشيخ الراحل عبد السلام ياسين، ليس ملكا لجماعة العدل والإحسان أو لاتباعها، لكن يبقى هذا الموروث، حسب المتدخلين، موضوع نقاش عام، تفعيلا للدعوات المتكررة التي طالما بثها الرجل خلال حياته، للانفتاح على جميع مكونات المجتمع. إبراز مبادئ المرشد الروحي لجماعة العدل والإحسان، التي جسدتها دعواته الفكرية والتربوية، كانت كذلك محور الشريط المصور الذي تناول جوانب من حياة الشيخ الراحل، وكذا مجموعة القصائد الشعرية التي ألقيت خلال هذه المناسبة، من طرف شعراء وشاعرات شباب. وتحيي جماعة العدل والإحسان، ذكرى وفاة مرشدها الروحي، من خلال تنظيم "فعاليات تحتفي بعطاءاته واكتشاف متجدد لمفهوم التغيير في كتاباته وفكره". وترى الجماعة، كما أبرزت على متن افتتاحية نشرتها حديثا على بواباتها الإلكترونية، أن إحياء ذكرى وفاة المرشد عبد السلام ياسين فرصة "لتجديد الصلة بمشروعه الكبير، والتذكير بما أجراه الله على يديه من خير يعم الأمة والإنسانية". يشار إلى أن جماعة العدل والإحسان المعارضة، ترفض المشاركة السياسية في ظل الشروط السياسية القائمة بالمغرب، وقاطعت الاستفتاء على الدستور سنة 2011. وفي موقف مغاير، شاركت الجماعة في الحراك السياسي الذي عرفه المغرب مع انطلاق ما يسمى بالربيع العربي ضمن حركة 20 فبراير ، التي نادت بإسقاط الفساد والاستبداد وإقرار العدالة الاجتماعية. غير أنها انسحبت من ذاك الحراك بعد شهور قليلة عقب تشكيل الحكومة المغربية الحالية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إثر فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة في نونبر 2011، التي أعقبت إقرار التعديلات الدستورية. وانتخب محمد عبادي في 24 دجنبر 2012 أمينا عاما للجماعة إثر وفاة مؤسسها ومرشدها العام عبد السلام ياسين في الثالث عشر من الشهر نفسه، وذلك بعد أن تقرر الاحتفاظ بلقب المرشد العام للراحل عبد السلام ياسين.