– محمد سعيد أرباط: انطونيو لوزانو (Antonio Lozano) هو أحد الكتاب والروائيين الاسبان الذين ظهروا في الساحة الادبية الاسبانية منذ بداية الالفية الثالثة وأغنوها بمجموعة من الاعمال الروائية التي اتخذ لها قضية الهجرة السرية التي تنشط بين المغرب واسبانيا احد مواضيعه البارزة . وأنطونيو لوزانو هو من مواليد مدينة طنجة فجر استقلال المغرب سنة 1956 لأسرة اسبانية كانت تقطن بالمدينة القديمة لطنجة، وقضى بهذه المدينة 18 سنة من حياته قبل أن يقرر الرحيل إلى اسبانيا لأتمام دراسته هناك. وكانت بداية أنطونيو لوزانو في الانتاج الادبي سنة 2003 عندما ألف أولى روايته تحت عنوان "الحراكة" (Harraga) التي تتحدث عن شاب طنجاوي يدعى خالد فرضت عليه ظروف العيش الصعبة بطنجة إلى الهجرة السرية نحو اسبانيا بحثا عن مستقبل أفضل. وموضوع الهجرة السرية التي تنشط بين المغرب واسبانيا تبقى أحد أبرز اهتمامات أنطونيو لوزانو حيث حضرت في رواية أخرى له، وهي التي تتبع بدورها خطى شاب من مالي هاجر بلاده نحو المغرب ثم إلى اسبانيا نحو حياة أفضل بأوربا. وبخصوص مسألة الهجرة السرية التي تحضر بقوة في أعمال لوزانو، صرح بشأنها في حوار صحفي، أن اهتمامه بها يرجع بالأساس إلى كونها من القضايا الدرامية الانسانية التي تحدث بقوة في الوقت الحاضر. ومنذ إصداره لروايته الاولى حصل أنطونيو لوزانو على عدة جوائز حيث اعتبرت رواية "الحراكة" في سنة صدورها كأحسن رواية صدرت في اسبانيا في هذه السنة، كما أنها حصلت سنة 2008 عند ترجمتها إلى الفرنسية على جائزة أفضل رواية سوداء (أي صنف الروايات البوليسية)، وذلك بمدينة مرسيليا. ويستقر انطونيو لوزانو حاليا في جزر الكناري عن عمر يناهز 58 عاما وقد أصدر منذ سنة 2003 إلى الآن 7 روايات، ويعمل كمترجم إضافة إلى تدرسيه بعدة مدارس اسبانية، وبين الفينة والأخرى ينتقل إلى مدينة طنجة حيث أطلق صرخته الأولى في الحياة.