– محسن الصمدي: "المغاربة ليسوا عنصريون"، هي خلاصة فكرة الحملة التي أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بهدف تفنيد اتهامات العنصرية التي باتت تلاحق المغاربة، على إثر سلسلة من أحداث العنف التي شهدتها مدينة طنجة خلال الشهور الماضية بين المواطنين المغاربة والمهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء. و أعلن عدد من الشباب المنتمين لمنتدى "أنفا" عن إطلاق مبادرة "أنا مغربي، أنا إفريقي"، التي تدعو المواطنين إلى أخذ صور مع أشخاص يتحدرون من دول جنوب الصحراء، ونشرها عبر صفحة المبادرة على الفايسبوك، بهدف بنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش. وجاءت فكرة تنظيم المبادرة المجتمعية، حسب ما تحدث عنه منظمو اللقاء، على خلفية مقتل مواطن إفريقي في مدينة طنجة، أخيرا، ما حرك موجة من المتعاطفين للتفاعل مع الحدث وتنظيم مبادرة توعوية، للتأكيد على أن الجريمة ليس لها حدود، وأن المغاربة ينددون هذا الفعل غير المقبول. وتمتد حملة "إفريقي سيلفي"، الرامية إلى أخذ صور لمغاربة مع أشخاص متحدرين من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، على مدى 10 أيام، تسعى إلى المساهمة في إنجاز "ألبوم التسامح". ويسعى "منتدى أنفا" إلى مساهمة المجتمع المدني لدعم الجهود الدبلوماسية الرسمية لتحقيق التكامل وإعلاء مبادئ السلام والتسامح والتعايش والانفتاح والتضامن، إلى جانب خلق فضاء للتواصل والتفاعل والتفكير للمساهمة في إعطاء صورة أحسن للمغرب المتطور. وتسعى الحملة إلى مكافحة جميع أشكال التمييز ضد الأشخاص الأفارقة، أو من ذوي لون مختلف، من خلال العودة إلى مضامين الثقافة المغربية وإلى الإرث والسلوك الديني، التي تعكس تعايش المغاربة والمسلمين مع جميع الأجناس والألوان وإلى مكافحة العنصرية. وكان مهاجر سينغالي قد لقي مصرعه، خلال اشتباكات دموية، اندلعت نهاية شهر غشت الماضي، بين مواطنين مغاربة ومهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، بحي العرفان بمنطقة بوخالف.