أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أنه على إثر أحداث العنف التي وصفها بلاغ صادر عنه ب"المؤسفة" التي شهدها مجمع العرفان بمنطقة بوخالف بطنجة ليلة 29 /30 غشت ونتج عنها وفاة شخص وجرح آخر من المنحدرين من إحدى دول جنوب الصحراء فقد أمرت النيابة العامة بإجراء بحث دقيق ومعمق من أجل الكشف عن المتورطين في هاته الأحداث خاصة منهم المسؤولين عن الوفاة. وقد تمكنت الشرطة القضائية الولائية حسب ذات البلاغ من إيقاف بعض المشتبه فيهم وفي مشاركتهم في تلك الأحداث وسيحالون – حسب المصدر نفسه – على النيابة العامة فور انتهاد البحث لاتخاذ القرار المناسب في حقهم وكان بلاغ أول صادر عن ولاية طنجة قد ذكر أن شخصا لقي مصرعه وأصيب أربعة عشر آخرون بجروح في مواجهات ليلة الجمعة -السبت بطنجة بين بعض سكان الحي ومرشحين للهجرة السرية، بسبب خلاف نشب بين فردين من المجموعتين. وأوضح نفس المصدر أنه تم خلال هذه المواجهات التراشق بالحجارة بين أفراد المجموعتين مضيفا أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقال تسعة منهما إلى ذلك قال مصدر من بوخالف لموقع "أحداث.أنفو" إن "التعايش بين السكان وبين المهاجرين أضحى غير ممكن بسبب سيادة بعض السلوكات السيئة والسلبية التي يتورط فيها بعض المهاجرين وليس كلهم، وشرح المتحدث للموقع من طنجة أن "بعض المهاجرات أصبحن متخصصات في الدعارة، ولا يترددن في ممارستها داخل الحي، كما أن بعض الشبان المتحدرين من جنوب الصحراء يبيعون الكحول بطريقة غير قانونية ويتاجرون في المخدرات داخل الحي وهو ما أنتج مواجهات سابقة أدت إلى مقتل مهاجرين، وهاهو اليوم ينتج هاته المواجهات". كلام رد عليه ساكن آخر من الحي بالقول إن " السلوكات السيئة والسلبية هي أمر مشترك بين بعض المهاجرين وبعض المواطنين المغاربة وهي لاتفسر كثيرا من السلوكات العنصرية المقيتة التي تعبر عن نفسها المرة بعد الأخرى في هذا الحي وفي غيره من بؤر التقاء المهاجرين بالسكان الأصليين"