: حاز الفيلم الوثائقي "هرقل ضد هيرميس" للمخرج المغربي محمد ولاد محند، على جائزة الفرانكوفونية للفيلم الوثائقي 2014 ،وذلك خلال حفل نظمه المذيع الشهير ميشيل دروكر على قناة (تي .في5 ) وتكافىء الجائزة التي احدثت سنة 2013 ،سنويا أفضل الاعمال السينمائية بمختلف فئاتها، التي تنجز في بلد فرنكوفوني. وقال محمد ولاد محند في تصريح له ان "الفليم لا يموت ابدا، بل يجد دائما طريقه نحو الجمهور" ،مشيرا الى أن العراقيل العديدة والضغوطات التي مورست على المذيعين، وعلى منظمي المهرجانات، فضلا عن الدعاوى القضائية الكثيرة التي رفعها باتريك غيران هيرميس " لم تمنع النقاد والجمهور من التفاعل مع هذا الفيلم". وأضاف "أهدي هذه الجائزة الى بلدي المغرب الذي كان دائما الى جانبي، كما أشكر كل مكونات المجتمع المغربي التي ساندتني في هذا العمل". وأكد أن (هرقل ضد هيرميس) "ليس فيلما ضد المستثمرين الاروبيين بالمغرب، لكنه ضد الظلم والترهيب ايا كان مصدره". ويحكي الفليم قصة فلاح صغير يدعى "هرقل" بالنظر الى قوته الجسمانية غير العادية ، يعيش مع عائلته على قطعة ارضية، مجاورة لشاطىء جميل جنوبطنجة .ويعيش افراد العائلة من زراعة ارضهم والصيد وتربية الماشية، ومن عائدات كوخ قصبي ينصب كل فصل صيف على الشاطىء. وقام جارهم الوحيد والحديث باتريك غيران هيرميس، وريث عائلة فرنسية ثرية ، تدريجيا باقتناء غالبية الاراضي المجاورة للشاطىء من اجل اقامة مشروع عقاري عليها ،حيث اصبحت معه ارض "هرقل" محاطة بارض جاره من كل الجوانب. وعلى الرغم من كل التهديدات وعشر سنوات من التقاضي، فضلا عن أشهر من الحبس، ظل "هرقل" يرفض بشكل قاطع بيع ارضه، لكن الوالد تخلى عن المعركة بعد ان انهكته سنوات المقاومة. ويقول محمد ولاد محند ان باتريك غيران هيرميس يواصل معركته القضائية برفعه عدة دعاوى بفرنسا والمغرب، ضد فريق الفيلم وعدد من وسائل الاعلام منها (دوزيم و في. اس. دي) وغيرها من اللذين دعموا الفيلم، وايضا ضد عائلة المكريتي صاحبة الارض. وقد تحدثت مجلة (هاربرز) الامريكية المعروفة في عددها لشهر اكتوبر عن ضغوطات مورست على الموزع الامريكي (إي .تي.في.اس) الذي كان سيمول الفيلم بنحو 100 الف دولار، لكنه عدل عن ذلك في آخر لحظة . وصنفت مجلة (تيل كيل) في عددها الخاص الاخير محمد ولاد محند ضمن خانة "اولاد الشعب" الذين نجحوا في المغرب. وحصل الفيلم على جائزة سيزار لافضل فيلم وثائقي لسنة 2014 مناصفة مع فيلم "في الطريق الى المدرسة".