– عبد المنعم المرابط: على غرار العديد من المدن المغربية، احتشد مساء أمس الأربعاء، عشرات النشطاء الحقوقيين بمدينة طنجة، بفضاء ساحة بني مكادة، احتجاجا على تنامي سياسات السلطات المغربية في " التضييق ومحاصرة أنشطة الجمعية". المشاركون في هذه الوقفة، التي جاء تنظيمها بدعوة من الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة، خصوا وزير الداخلية محمد حصاد، تحديدا بوابل من الشعارات والهتافات الغاضبة، وطالبوه من خلالها بالرحيل، "حصاد سير فحالك ..راه الشعب كيقولهالك" ، "واخا تعيا ما تمنع ..الجمعية ما تركع" وغيرها من الشعارات الحماسية المنددة "بالوضع الحقوقي المتردي". الحكومة المغربية كان لها نصيب من الشعارات الغاضبة خلال هذه الوقفة التي عرفت مشاركة بعض الهيئات السياسية والنقابية والشبيبية المحلية، حيث ردد المشاركون في هذه الوقفة المقررة وطنيا شعارات:" الميثاق الوطني لحقوق الإنسان.. لاثقة فالمخزن، الحكومة والبرلمان."، "باركا من العدوان الحكومي.. باركا من الطغيان المخزني"، كما استنكر منظمو الوقفة إطفاء الأضواء بساحة بني مكادة واعتبروه "عملا مشوشا على الوقفة". واعتبر نجيب السكاكي، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن" ما يحرج السلطات المغربية، وما أفقد وزير الداخلية صوابه، هو كون الحركة الحقوقية المغربية المستقلة تفضح حقيقة الممارسات المنافية لحقوق الإنسان (..) والواقع الآخذ في المزيد من التدهور للحقوق والحريات، وتفند الادعاءات الزائفة والمغرضة الموجهة للرأي العام الوطني والدولي". وهدد الناشط الحقوقي، خلال كلمة ختامية للوقفة، بمقاطعة الجمعية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه نهاية هذا الشهر بمراكش في حال استمرار "انتهاك حقوق الإنسان والتهجم على الحركة الحقوقية بالبلاد". تجدر الإشارة إلى أن وقفة طنجة بساحة بني مكادة، التي مرت وسط تواجد امني ملحوظ، هي واحدة من الأجندات الاحتجاجية التي نظمتها مختلف فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدن المملكة، بينها وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، حيث تكررت نفس الشعارات المناوئة لسياسة الدولة المغربية اتجاه الجمنعية وغيرها من الفعاليات الحقوقية.