– سبتةالمحتلة: المغاربة المقيمون بمدينة سبتةالمحتلة محظوظين كثيرا، فيما يتعلق باقتناء أضاحي العيد الذي لا تفصل عنه سوى أيام معدودة، والسبب هو أنهم يستطيعون الحصول على الأضاحي بأثمان تعتبر مناسبة، مقارنة بما هو سائد في باقي مناطق شمال المغرب، لا سيما طنجة وتطوان. وتتراوح أثمنه رؤوس الأغنام والأكباش، المتوفرة في السوق المحلية بمدينة سبتةالمحتلة، بين 180 و 190 أورو (حوالي 2000 درهم)، بينما لا يكاد يكفي هذا الثمن للحصول على رأس غنم متوسط الحجم، في مدينة مثل طنجة، التي يتجاوز فيها سعر الأضحية مبلغ 4000 درهم (370 أورو). ويفسر العارفون بأحوال سوق الأضاحي في مدينة سبتة السليبة، هذا الفرق السائد بين هذه الأخيرة ونظيرتها في المدن المغربية، بإشراف سلطات الاحتلال على تدبير عملية تموين السوق المحلية، مما يحول دون استغلال مناسبة عيد الأضحى من طرف السماسرة والمضاربين، الذين يعمدون إلى إلهاب أسعار الأضاحي في مدينة طنجة مثلا، بسبب الاحتكار غير المشروع. ويعتبر العديد من المقيمين في مدينة سبتة، أن الموقف الحازم لسلطات الاحتلال فيما يخص الحيلولة أمام استغلال القدرة الشرائية للمستهلكين، يشكل درسا للسلطات المغربية، التي تبقى مطالبة بنهج سياسة حازمة اتجاه ممارسات غير قانونية لا حصر لها، وتتسبب في ضرب القدرة الشرائية للمواطن العادي، بشكل يحرم فئات عديدة من المواطنين من اقتناء أضحية للعيد دون اقتراض أو اتخاذ سبل أخرى لذلك. وتستقدم سلطات الاحتلال الاسباني، رؤوس الماشية من إقليم الأندلس، في الوقت الذي تمنع فيه دخول الأكباش المغربية إلى أسواق المدينةالمحتلة، بدعوى عدم خضوع أعداد كبيرة من الأضاحي المغربية للمراقبة الطبية الضرورية.